الرباط- عمار شيخي
أكَّد وزير التجارة الخارجية المغربي محمد عبو، أنَّ المملكة تراهن على السوق الأفريقية لأنها واعدة، موضحًا أنَّ نسبة النمو في الدول الإفريقية لا تقل دائمًا عن نسبة 5 %، وهناك دول أفريقية تجاوزت نسبة النمو فيها 10 %.وأضاف عبو، لـ"المغرب اليوم"، أنّ المغرب سيعزز تواجده في الأسواق الأفريقية، وهو التوجه الجديد للدولة خلال السنوات الأخيرة"، وكشف المسؤول الحكومي عن أنه "من خلال زيارة العاهل المغربي لحوالي 30 دولة، خلال السنوات القليلة المنصرمة، جرى التوقيع على أكثر من 3 آلاف اتفاقية شراكة وتعاون، كما تم تنظيم مجموعة من المنتديات والملتقيات لتعزيز التعاون والشراكة".
وأوضح الوزير أن المبادلات التجارية الأفريقية، تمثل نسبة 3 % من الإجمال العالمي، وهي النسبة التي اعتبرها ضعيفة، كما تحدث عن أن المبادلات التجارية بين الدول الأفريقية لا تتجاوز 15 % من إجمالي مبادلات دول العالم.
وشدَّد على ضرورة تطوير البنية التحية في الدول الأفريقية، لتعزيز التعاون التجاري، لافتًا إلى أنّ "التبادل التجاري بين المغرب والدول الأفريقية بلغ 4.3 مليارات دولار نهاية عام 2013"، وأشار إلى أن "الاستثمارات المغربية في القارة الإفريقية خلال عام 2013، شكلت نحو نصف إجمال الاستثمارات المغربية في الخارج".
وبيَّن عبو "لاحظنا منذ العام المنصرم، أن العجز في الميزان التجاري للمغرب يتراجع، وهذا العام، تراجع العجز بنسبة أكثر من 30 % خلال يناير/ كانون الثاني 2015، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام المنصرم".
وأعزى الوزير ذلك إلى "تراجع الفاتورة الطاقية بالنسبة للواردات، فضلا عن الزيادة في الصادرات، في الشهر الأول من 2015، بالنسبة لكل القطاعات، بما فيها الفوسفاط".
وتابع "هناك محور حول خطط البحث عن أسواق جديدة، وكذلك التعريف بالمنتجات المغربية، من خلال القيام ببعثات تجارية اقتصادية، وتنظيم ملتقيات على مستوى القارة الأفريقية، وكذلك على مستوى الدول العربية".
وأبرز أن "الشريك الرئيسي لنا هو الاتحاد الأوروبي، وسيبقى كذلك، إلا أننا نلاحظ أنه في العام المنصرم كان هناك تراجع في حجم المبادلات، بالمقارنة مع السنوات المنصرمة، وبالطبع لفائدة الأسواق الجديدة في القارة الأفريقية والمنطقة العربية".
وقال " "قبل 30 سنوات كانت أكثر من 80 % من نسبة المبادلات التجارية للمغرب تتم مع الاتحاد الأفريقي، اليوم نسجل أنه في عام 2014، تراجعت مبادلاتنا مع أوروبا إلى حوالي 50%، وذلك لفائدة أسواق جديدة في أفريقيا ودول الخليج، ولدينا خلال 2015 استراتيجية تتمثل في البحث عن أسواق جديدة في آسيا وأميركا اللاتينية".