الدار البيضاء - ناديا أحمد
أوضح الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو، خلال ندوة نظمت على هامش الدورة 99 لمعرض "بال" المتواصل في سويسرا، التي تشارك فيه المملكة المغربية كضيف شرف، أن جهود تأهيل بيئة الأعمال جعلت المغرب اليوم يوفر فرصًا استثمارية صلبة وأكيدة.
وأضاف عبو أن هذه الفرص لا تشمل فقط القطاعات التقليدية من قبيل صناعة التعدين، والصيد، وصناعة النسيج - الملابس والزراعة الغذائية والسياحة، وإنما أيضا القطاعات المتطورة مثل صناعة السيارات والفضاء والإلكترونيات والطاقات المتجددة.
وشرح الوزير أمام نخبة من رجال الأعمال السويسريين أنه بالرغم من العلاقات السياسية المواتية إلا أن مستوى المبادلات التجارية بين البلدين لا يعكس التميز.
وأبرز أن المبادلات الثنائية لا تزال ضعيفة، ولم تتجاوز 336 مليون يورو في عام 2014، والميزان التجاري هو في صالح سويسرا.
وتوجد قرابة أربعين مقاولة سويسرية فقط في المغرب، ما يجعل سويسرا رابع مستثمر أجنبي في المغرب عام 2014 من حيث مخزون الاستثمار.
وتتمثل القطاعات المعنية في الصناعة الزراعية، والبناء، والصناعة الصيدلية، والكيمياء، والإلكترونيات، والفندقة، والخدمات المالية، والطاقة والتأمينات.
ويرى الوزير عبو، أن القطاعين العام والخاص مدعوان إلى مضاعفة الجهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية لترقى إلى الفرص الاقتصادية المتاحة، من خلال عقد اجتماعات متعددة بين رجال الأعمال للبلدين.
وخلال هذا النقاش، جرى التركيز على قصص نجاح مجموعات سويسرية تعمل في المملكة، منها شركة تدبير الثروة "أونيس ويلث مناجمنت"، ومقاولة الطاقة المتجددة "إيرلايت إنيرجي" وشركة الصناعة الزراعية بيشل.
وتطرق المتدخلون إلى العوامل الجيدة المحفزة على الاستثمار في المغرب، البلد الذي يوفر للمستثمر الأجنبي مجموعة من المحفزات الضريبية والمالية والوعاء العقاري، إضافة إلى بنيات تحتية متطورة وموقع استراتيجي جد مهم.
وشارك في هذا اللقاء مديرا غرفة التجارة في بال وغرفة التجارة السويسرية في المغرب، والمكلف بأعمال سفارة المغرب في بيرن، وممثلا المركز المغربي لإنعاش الصادرات، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات وعدد من رجال الأعمال السويسريين.
وينشط الجناح المغربي، الذي تمتد مساحته على 500 متر مربع، 15 مقاولة متخصصة في التصدير تشتغل في قطاعات متنوعة من بينها مواد التجميل، والنسيج والجلد والعقار والديكور والزراعة الغذائية والحلي