الدار البيضاء - عثمان الرضواني
خرج وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الأربعاء عن صمته، ليعلن أنَّ "الخبر السار" الذي وعد به رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، المغاربة قبل يوم الإضراب الإنذاري، هو تحقيق المملكة تقدم بـ16 نقطة، في تصنيف البنك الدولي بشأن "ممارسة أنشطة الأعمال للعام 2015"، حيث انتقل المغرب من الرتبة 87 عالميًا في تقرير 2014 إلى الرتبة 71 من بين 192 دولة على الصعيد العالمي.
فبعد أن شغل رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، الناس بإعلانه أنَّ هناك خبرًا سارًا سيزفه إلى المغاربة يوم الإضراب، جاء وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة ليقول في برنامج حواري بثته "القناة الثانية" المغربية ليلة الأربعاء، أنَّ موضوع "الخبر السار" تم تضخيمه، معلنًا في نهاية البرنامج التلفزيوني أنَّ تحقيق المملكة تقدمًا بـ16 نقطة في مناخ الأعمال هو "الخبر القنبلة"، كما وصفه البعض، وهو النبأ السار الذي وعد به بنكيران المغاربة.
وفي الوقت الذي فضَّل فيه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ينأى بنفسه من إعطاء نسبة المشاركة الرسمية في الإضراب الذي نفذته ثلاث نقابات كبرى في المغرب، كشف نائب مدير الوظيفة العمومية بوزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد شحيب، عن أرقام مخالفة لأرقام النقابات، التي أكدت أنَّ نسبة المشاركة في الإضراب اقتربت من 84 في المائة، إذ أكد المسؤول الحكومي أنَّ الإحصاءات الأولية التي تتوفر عليها
وزارة الوظيفة العمومية، إلى حدود الساعة الثامنة مساء الأربعاء، توضح أنَّ نسبة المشاركة في الإضراب تراوحت بين 40 و42 في المائة.
وأوضح شحيب، أنَّ بعض الوزارات مثل الخارجية والداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية لم تسجَّل فيها أي حالة إضراب عن العمل، في حين سجَّلت أعلى نسبة مضربين في قطاعات التعليم والتربية بـ66 في المائة والعدل 50 في المائة والصحة 60 في المائة ثم الوظيفة العمومية 30 في المائة.
وبالعودة إلى "الخبر السار" لرئيس الحكومة، الذي ترقبه الجميع وأسال مداد عدد من الصحف الورقية، وخلف ردود أفعال قوية، كان أبرزها تعليق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض، حين قال "نتمنى أن يكون خيرًا، وإذا كان المحروقات فنقول أنَّ ثمنها نزل ثمانين دولارًا في
السوق العالمي".
وأكد شباط، أنَّ "نقصان درهم أو نصف في ثمن المحروقات لن يُغيّر من الأمر شيئا"، ثم خاطب رئيس الحكومة بالقول "إما أن يعيد الأثمنة كما وجدها، أو يضع استقالته، وستكون أحلى بشرى يقدمها للشعب المغربي".