الدار البيضاء - ناديا احمد
أعرب وزراء الفلاحة والبيئة والأمن الغذائي ورؤساء الوفود المشاركون في المؤتمر الوزاري لـ"التحالف العالمي للمناطق الجافة" في مراكش، عن التزامهم برفع تحدي الأمن الغذائي، من خلال "إعلان مراكش" الذي توج أشغال هذا المؤتمر المنظم على مدى يومين تحت شعار "ضمان الأمن الغذائي للدول ذات الأراضي الجافة".
كما أبدى المؤتمرون التزامهم بالتعاون والشراكة بين الدول الأعضاء للتحالف والمنظمات الإقليمية والدولية والوكالات والأجهزة المعنية بمشكلة الأمن الغذائي في شتى أبعادها البيئية والاقتصادية والصحية والإنسانية والأمنية، وجاء في الإعلان، أنّ المؤتمرين يدعمون "مبادرة التحالف العالمي للأراضي الجافة التي طرحتها دولة قطر لإنشاء منظمة دولية، خاصة بالأمن الغذائي للأراضي الجافة.
وناشدوا، جميع الدول ذات الأراضي الجافة لدعمها والانضمام إليها، حتى تصبح منظمة دولية، يكون مقرها في الدوحة داخل دولة قطر، وتضمن الإعلان ترحيب المشاركين في هذا المؤتمر بآلية التمويل المبتكر التي يقترحها التحالف العالمي للأراضي الجافة التي من شأنها حشد تمويلات إضافية تخفف الأعباء عن ميزانيات الدول الأعضاء، كما تضمن استدامة الموارد المالية الضرورية لتنفيذ برامج ومشاريع الأمن الغذائي في هذه الدول.
ودعوا الدول الداعمة على مبادرة التحالف العالمي للمناطق الجافة إلى تعزيز وتنويع آليات تبادل الخبرات وأفضل التطبيقات والممارسات في مجالات التكوين والبحث العلمي والابتكار، والإرشاد الزراعي، ونقل التقنيات، وتحسين السياسات الفلاحية والمائية، وتطوير الخطط الاستثمارية، وتحديث منظومة الأمن الغذائي، وأعربوا عن اقتناعهم أنّ أي بلد من البلدان ذات الأراضي الجافة لا يمكنه مواجهة هذه التحديات وضمان أمنه الغذائي بشكل فعال ومستدام، ما لم ينخرط في مجهود تشاركي ملتزم إلى جانب الدول ذات التحديات والظروف المشابهة.
وأشاروا إلى الأهمية التي يكتسبها إشراك القطاع الخاص في تصور وتنفيذ البرامج والمشاريع الخاصة بالأمن الغذائي في الدول ذات الأراضي الجافة، خصوصًا ما يتعلق منها بتطوير سلسلة إنتاج وتوريد الأغذية، وتعزيز البنية التحتية للتسويق والتخزين، مشددين على الدور المهم الذي يمكن ويجب أن تلعبه هيئات المجتمع المدني في مجال التوعية الميدانية بمخاطر التغير المناخي، والمساهمة في تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة لفائدة الفئات ذات الدخل المحدود من صغار المزارعين.
ويهدف المؤتمر إلى إعطاء دفعة جديدة لهذه المنظمة، وإبراز أهمية محاربة التصحر والفقر وسوء التغذية والمجاعة في البلدان ذات المناخ الجاف، حيث إن المؤتمر شكل مناسبة مواتية لمناقشة ركائز التمويل المبتكرة في إطار تنفيذ مشاريع التحالف العالمي للمناطق الجافة.