فاس - حميد بنعبدالله
استفاد 22 رئيسا ورئيسة لجمعيات وتعاونيات وشركات مغربية وأعضاء فيها، طيلة يومين، من دورة تكوينية بشأن "مساطر تنفيذ نفقات حاملي مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، احتضنها مقر الكتابة العامة لمحافظة "تاونات"، في إطار تنفيذ المخطط الإقليمي للتكوين وتقوية قدرات الفاعلين المحليين.
وأطر هذه الدورة التي استفاد منها ممثلو جمعيات مستفيدة من دعم مشاريع مبادرة التنمية البشرية ومختلف مراحلها، رئيس مصلحة النفقات في الخزينة الإقليمية في تاونات، بمساعدة أطر وموظفي قسمي العمل الاجتماعي والميزانية والبرمجة التابع إلى الكتابة العامة للمحافظة نفسها.
وأطلع منشط الدورة التي تأتي تماشيا مع أهداف وتوجهات الإستراتيجية العامة للتنسيقية الوطنية للمبادرة المذكورة في مجال التكوين خلال مرحلته الثانية التي تنتهي هذا العام، على مجموعة من أدوات وآليات العمل والمعطيات المرتبطة بشرح مساطر تنفيذ صفقات حاملي مشاريع مبادرة التنمية البشرية.
وفسر لهم سبل التحكم في تلك الصفقات بشكل يمكنهم من إخراج المشاريع إلى حيز الوجود وفق المواصفات والتدابير المرجوة، بدء من التعبير عن الحاجيات إلى غاية مرحلة الأداء، عبر تقديم قيم المبادرة ومبادئها وطريقة إدارتها والتأطير الميزانياتي وتمويل مشاريعها وقواعد الاستهداف لبرامجها الخمس.
وركز المحاضر في التكوين الذي يهدف إلى تقوية قدرات الفاعلين في مجال التنمية البشرية، على مختلف مراحل تنفيذ النفقات من خلال التعبير عن الحاجيات والاستشارة واختيار نائل الصفقة وتوقيعها والتنفيذ والتتبع والأداء ورفع التقارير والتقييم والفحص.
ويعتبر التكوين من أبرز مجالات تدخل المبادرة، ويشكل مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب، ويساهم في إعطاء دفعة قوية لمشاريعها التي تعتبر ورشا ملكيا مفتوحا يتوخى تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة ومختلف أشكال الإقصاء الاجتماعي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة للمغرب.
ويساهم التكوين والتكوين المستمر في الرفع من المستويين المعرفي والمهني للعاملين في المجال لإعدادهم إعدادا صحيحا كي يصبحوا مؤهلين للقيام بمهامهم على أحسن وجه، لاسيما أن المبادرة تسعى للاهتمام بالعنصر البشري وتأهيله وإدماجه بشكل إيجابي في نسق الإنتاج وصيرورة التنمية المجتمعية الشاملة.