الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
دعا الملتقى الرابع لخريجي المدرسة المركزية والمدرسة العليا للكهرباء المنعقد في الدار البيضاء إلى العمل على تعزيز حضور المغرب في القارة الأفريقية عبر مشاركة فعالة للمقاولات المغربية في تطوير البنية التحتية في أفريقيا.
وأوضح رئيس جمعية خريجي المدرسة المركزية في المغرب، مصطفى مطعيش، خلال ندوة صحافية، خصصت لتقديم توصيات الملتقى، أنَّ الخبرات التي يمتلكها المغرب فيما يخص تحديث بنياته التحتية وتنمية نسيجه المقاولاتي يمكن تقاسمها مع دول أفريقية أخرى.
وركزت أهم التوصيات على ضرورة تشجيع عملية ضم المقاولات الكبرى والهيئات للمقاولات الصغرى والمتوسطة في مشاريعهم الأفريقية، وتشجيع ائتلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة للنجاح في النفاذ إلى أسواق كبرى، ومشاركة المقاولات المغربية الرائدة في إنجاز مشاريع أفريقية مهمة.
كما دعت التوصيات إلى المشاركة في تمويل مشاريع أو مقاولات أفريقية عبر صندوق سيادي وصناديق استثمار مخصصة، والمشاركة في خلق هيئات أفريقية تعني بالمشاريع الكبرى والسياسات القطاعية من خلال استخلاص دروس من التجربة المغربية في ما يخص إدارة المشاريع الهيكلية وتفعيل السياسات القطاعية، وكذا خلق هيئة تابعة لرئيس الحكومة مكلفة بتنظيم جهود مختلف الهيئات المغربية وإدارة جميع الأنشطة ذات الصلة.
وحسب ما خلص إليه هذا الملتقى فإنَّ مكانة المغرب في أفريقيا يجب أن تمكنه من تنمية حجم مبادلاته مع باقي البلدان في القارة السمراء وذلك عبر توقيع عدة اتفاقات للتبادل الحر ومعاهدات ضريبية واتفاقات تهم الجامعات وتكوين الأطر، وزيادة عدد الطلبة الأفارقة في المغرب وعدد الطلبة المغاربة في باقي البلدان الأفريقية.
وأضاف مطعيش أنَّه 'سيتم خلق "مرصد متابعة التبادل المغربي الأفريقي" يهتم بتتبع التوصيات التي خلص إليها الملتقى، ووضع مؤشرات الرصد، والقيام بدراسات تتمحور حول موضوع الشراكة المغربية الأفريقية.
وتضم شبكة خريجي المدرسة المركزية حوالي 20 ألف عضو نشيط في فرنسا والعالم، وتشمل حوالي 500 خريج في المغرب بمن فيهم عدد كبير يشغلون مناصب عليا في كل القطاعات كالصناعة والخدمات وقطاع المال والوظيفة العمومية.