الدار البيضاء - ناديا أحمد
كشف معهد "أوليا" لتطوير الشركات التضامنية، الثلاثاء في الدار البيضاء، عن أول إصدار اقتصادي بشأن النقاش الاجتماعي "سوشل تولك 2014"، المتعلق بالشركات التضامنية في المغرب.
وصرَّح رئيس المعهد يونس الجوهري، بأنَّ هذا العمل يقدم خلاصات اللقاءات، التي جرت خلال العام 2014 حول الشركات التضامنية، بمشاركة 100 خبير، و50 مؤسسة وطنية ودولية.
وأبرز الجوهري أنَّ هذا الإصدار يشير بالأساس إلى توصيات معهد "أوليا" من أجل أجرأة الشركات الاجتماعية في المغرب، مشيرًا إلى أنَّ هذه التوصيات تهدف إلى التعريف بالشركات الاجتماعية، موضحًا أنَّها تتضمن 19 توصية موجهة إلى الدولة، واللبنات الأساسية لنموذج الاستثمار الخاص بالشركات الاجتماعية، فضلًا عن اقتراح أولي لأدوات التمويل التضامنية.
وأوضح أنَّ تعريف الشركة الاجتماعية يستلزم تبني نموذج جديد للشركات في المغرب، مع ضرورة توضيح هذا المفهوم وتحديد وضعه مقارنة مع الكيانات القائمة بشكل واضح، مشيرًا إلى أن كل عمل أو تدخل من جهة معينة يقتضي تعريفا دقيقا، كما هو الحال بالنسبة إلى تدخل الدولة، الذي يقدم المعهد مقترحات بشأنه تسمح بتشكيل السياق العام للشركات الاجتماعية.
وأضاف الجوهري أنَّ أهم هذه الاقتراحات تتعلق بإنشاء وضع قانوني خاص بالشركات الاجتماعية، وتطوير استراتيجية وطنية مندمجة للتنمية الاستثمارية التضامنية في المغرب، موضحًا أنَّ هذا النوع من الشركات يتطلب عملًا تشترك فيه مجموعة من الجهات.
يُشار إلى أنَّ هذا الإصدار يقترح نموذجًا لعمل الشركات الاجتماعية، ويوضح دور المستثمر الاجتماعي وأهدافه، وقدرته على الابتكار وتعامله مع دعم الدولة، كما يشير إلى تمويل الشركات التضامنية، وضرورة إنشاء مؤسسات و آليات تمويل تضامنية.
يُذكر أنَّ المعهد يعتزم، خلال العام الجاري، تعزيز المناقشة في موضوع "الشركات الاجتماعية: آليات ومؤسسات الأجرأة" .