الدار البيضاء ـ جميلة عمر
إستغل مصدّرو الخضر والفواكه المغاربة لقاء اللجنة المشتركة المغربية الروسية الذي يستمر يومين للاستفادة من قرار موسكو الذي يقضي بمقاطعة المنتجات الزراعية الأوروبية.
وكان مصدّرو الخضر والفواكه المغاربة الذين حضروا هذا اللقاء حريصين ألا يكون قرار لجوء روسيا إلى المنتجات الزراعية المغربية قرارًا مؤقتًا تمليه الظروف السياسية، الشيء الذي جعلهم في الاجتماع يصرون على أن أي شراكة بين المغرب وروسيا في قطاع الزراعة يجب أن تكون بعيدة الأمد، وألا تخضع للمتغيرات السياسية، ويعتبر تأكيدًا على قرار المغرب لتصبح روسيا زبونًا للسوق المغربية في مجال الخضر والفواكه بشكل دائم.كما أكد المزارعون قدرتهم على الاستجابة لحاجات السوق الروسية بالنسبة للعديد من المنتجات، لاسيما الطماطم والحمضيات، إضافة إلى قدرة المغرب على تزويد روسيا بالأسماك.
وحظي المغرب بثقة كبيرة لدى روسيا لاسيما بعدما ظل محايدًا من قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض عقوبة اقتصادية على موسكو ، ليصبح بالتالي المغرب السوق البديل لهذه الدولة ،لا سيما في مجال المنتوجات الزراعية،كما اغتنم المصدّرون الخضر والفواكه بقرار روسي يقضي باستيراد الخضر والفواكه ومواد غذائية أخرى من الدول التي لم تدعم العقوبات الأميركية والأوروبية ضد موسكو، ومن بينها المغرب.
وتعد روسيا أحد أهم شركاء المغرب في المجال التجاري، إذ يبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين مليارين ونصف المليار دولار سنويا، مما يجعل المغرب الشريك الأول لروسيا في إفريقيا والعالم العربي، حيث عرفت المبادلات التجارية المغربية خلال السنة الجارية تطورًا كبيرًا على هذا المستوى.