رحبت المفوضة الأوروبية مكلفة الشؤون التجارية سيسيليا مالمستروم، بإعلان تونس استعدادها الشروع بمفاوضات للتوصل إلى اتفاق استثمار وتجارة حرة معمقة مع الاتحاد الأوروبي.

وأكدت مالمستروم - في تصريحات صحافية- أنها على استعدادها السفر إلى تونس في الخريف المقبل لاطلاق هذه المفاوضات، حيث "ستسهم مثل هذه الاتفاقية الطموحة في جذب مزيد من الاستثمارات إلى تونس".

جاء هذا في أول رد فعل للمسؤولة الأوروبية على الإعلان التونسي، والذي وصفته بأنه "خطوة كبيرة على طريق دمج تونس تدريجيًا في السوق الداخلي الأوروبي".

وتطرقت مالمستروم كذلك إلى العملية الانتقالية في تونس، حيث أكدت أن التجربة الديمقراطية لهذا البلد، تعتبر نجاحًا حقيقيًا وتمثل نموذجًا ملهما لباقي دول المنطقة.

وأعربت عن قناعتها بأن عام 2015 الحالي سيكون حاسمًا بالنسبة للعلاقات الأوروبية مع دول شمال أفريقيا، مشيرة إلى أن الجميع بشأن حوض المتوسط بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات.

وتشير الأرقام الأوروبية إلى أن حجم التبادل التجاري بين تونس والاتحاد الأوروبي بلغ خلال العام الماضي ما مجموعة 20.34 مليار يورو، ويعتقد الأوروبيون أن بإمكان تونس وبروكسل عمل المزيد.

وينظر الأوروبيون بايجابية لتجربة التحول الديمقراطي في تونس، و تستفيد البلاد من عدة أطياف من المعونات المالية والتقنية للمساعدة على تحسين الوضع الاقتصادي و تحقيق التنمية وخلق فرص العمل.

وأعلن الطرفان الأوروبي والتونسي عن قرب انطلاق مشروع يهدف إلى تدريب ورفع كفاءة قوى الأمن الداخلي في تونس، في إطار التعاون الثنائي لمكافحة التطرف.