الدار البيضاء ـ ناديا احمد
أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي فلاديسلاف لوتسينكو، أن المغاربة أكثر إقبالًا من نظرائهم العرب على السوق الروسية.
وأوضح لوتسينكو على هامش ندوة الأعمال الروسية السعودية، أنَّ المغاربة يحتلُّون المرتبة الأولى، متبوعِين بالأردنيين واللبنانيين، في الوقت الذي لمْ يتبوأ رجال الأعمال الخليجيين حسب تعبيره المقدمة، بسبب اعتبارات يتداخل فيها الشقُّ الاقتصادي بالعوامل السياسية والإستراتيجية.
وشرح أن المبادلات التجارية لروسيا حققت 3% من إجمالي المبادلات لدى المغرب، بما تكون معه روسيا إحدى الدُّول الشريكة المهمَّة للمغرب على مستوى الفلاحة والصيد البحرِي.
وأضاف أنه بالرغم من هذه الأرقام المشجعة إلا أنه هناك عراقيل حالت دون تحقيق استفادة مثلى للمقاولين المغاربة من روسيا، متمثلة في الجانب اللوجستي بالنظر إلى ضعف مستوى الربط البحري بين المملكة وروسيا، إضافة إلى جودة ضعيفة للمنتجات المغربية من لدن هيئة الرقابة في روسيا التي حجزت صحيًّا على كمية من الصادرات المغربيَّة، خلال العام الماضِي.
وأكد أنَّ روسيا تعتمد لسد حاجياتها من المواد الغذائية على الصادرات، ولذلك فهي عاشر أكبر مستورد على المستوى الدولي، وأنَّ هذه القدرة على الاستيراد تشد انتباه واهتمام الدول المصدرة للمواد الغذائية مثل المغرب.
وذكر أن هناك فائضًا في الميزان التجاري للمواد الغذائية لفائدة المغرب، بلغ 1.8 مليار درهم العام الماضي، وتعد السوق الروسية ثاني أكبر وجهة للصادرات المغربية من المواد الغذائية، أما من ناحية البنية فتشكل المواد الغذائية 85% من قيمة الصادرات المغربية الموجهة لروسيا متشكلة من الحوامض 71%، والطماطم 12%، أما منتجات الصيد البحري فتتكون أساسًا من دقيق السمك وتمثل 15% من الصادرات كما بلغت المبادلات التجارية بين المغرب و روسيا 18.3 مليار درهم عام 2014، أي ما يعادل 3% من المبادلات المغربية، موضحًا أنه رغم ذلك يظل العجز بالميزان التجاري للمبادلات بين المغرب وروسيا، لصالح روسيا، مشيرًا إلى أن هذا العجز انخفض من 12.4 مليار درهم عام 2011، إلى 13.7 مليار درهم عام 2014.