الداخلة / المغرب اليوم
في عرض مستفيض حضره ممثلون عن الوفود المشاركة في منتدى كرانس مونتانا، كشف الخبير الاقتصادي الفرنسي واستاذ الاقتصاد في المدرسة العليا للتجارة في باريس، عن الاوجه المتعددة للاستراتيجية المغربية في تطوير البنيات التحتية المينائية، ودورها الحيوي في الاقلاع الاقتصادي الذي يسير اليه المغرب ب “ذكاء و توازن ” من خلال نموذجي موانئ طنجة والداخلة، كمثال على الرؤية المغربية في تعزيز الدور الاقتصادي للجهة,وتناول عرض الخبير الفرنسي التطور الذي تعرفه الصناعة المينائية في المغرب من خلال تحليل التغيرات والامكانيات التي تسمح بها هذه الصناعة في الجهتين معا، من خلال التطرق لمحاور متعددة كازدهار المحيط الحضري للمدن المينائية والمزاوجة بفعالية بين النشاط المينائي والحضري للجهة مرتكزا على النموذج الحضري لمدينة طنجة الجديدة، والاستجابة للطلب المتزايد على النشاط المينائي في كل العالم، حيث من المنتظر ان تشكل المبادلات التجارية المينائية في السنوات القادمة نسبة 98 في المائة من مجموع المبادلات التجارية العالمية, في نفس السياق، ثمن الخبير الاقتصادي الرؤية المغربية في خلق اقطاب مينائية متصلة على امتداد السواحل المغربية لان الظرفية الاقتصادية العالمية صارت تقتضيها، وهي القطب المينائي الشرقي حول مدينة الناظور، وقطب الشمال الغربي حول طنجة، وقطب القنيطرة المحمدية الدار البيضاء وقطب سوف تانسيفت حول اغادير وقطب موانئ الجنوب في طانطان والعيون و الداخلة وبوجدور و لمهيز,وختم هنري لويس فيدي مداخلته بالتذكير على أن الاهتزازات الاقتصادية التي ضربت العالم لم تؤثر على المشاريع المينائية المغربية، مبرزا ان الرؤية الملكية لعاهل البلاد كانت ضامن نجاح هذه الاوراش لانها تندرج في اجندة زمنية متواصلة.