الدار البيضاء - ناديا أحمد
يشارك المغرب للمرة الأولى، ضمن فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء، التي تحتضنها دبي في الإمارات العربية المتحدة، خلال الأسبوع الجاري.
ويشرف المركز المغربي لإنعاش الصادرات على تنظيم المشاركة المغربية في المعرض، من خلال تخصيص رواق خاص بالمملكة يمتد على مساحة ستين مترًا مربعًا، يشكل فضاء للشركات الوطنية لتقديم وعرض مختلف منتجاتها، على مستوى الأجهزة والخدمات الكهربائية والالكترونية.
وأوضح المركز في بيان له، أنَّ المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الدولية تهدف إلى تعزيز اللقاءات والتبادل والحوار بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم من مختلف البلدان المشاركة في المعرض، لاسيما في ظل ما تتمتع به الشركات المغربية المتخصصة من مصداقية وخبرة كبيرة في مجال الصناعات الكهربائية، وانخراطها في شبكة للمهنيين والكفاءات العالية المستوى.
وأكد البيان، أنَّ معرض الشرق الأوسط للكهرباء يعتبر أكبر تظاهرة يجري تنظيمها في قطاع الطاقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يراهن المنظمون على الحفاظ على وتيرة نموه القياسية التي بلغت أربعين في المائة خلال العامين الأخيرين.
ونوَّه بأنَّ الدورة السابقة، 2014، شهدت مشاركة قياسية تمثلت في حضور 1250 عارضًا ينتمون إلى 57 دولة إلى جانب استقطاب نحو 19 ألف و500 زائر مهني من 126 دولة، كما يمثل المعرض جسرًا نموذجيا للشركات الدولية من أجل النهوض بأعمالها والترويج لها على نطاق واسع، خصوصًا على مستوى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وبيَّن أنَّ معرض الشرق الأوسط للكهرباء يوفر فرصة مواتية للعارضين المغاربة للانخراط في شبكات للمهنيين وتطوير علاقات شراكة وإبرام عقود وصفقات إلى جانب المشاركة في مختلف المؤتمرات واللقاءات المهنية بهدف الوقوف على آخر المستجدات على مستوى المنتجات والخدمات.
وأشار البيان إلى أنَّ قطاع الصناعات الكهربائية في المغرب يضم نحو 180 شركة تشغل أكثر من 20 ألف شخص، كما يضم هذا القطاع خمس فئات رئيسية تشمل الأحبال والأسلاك، ومعدات التوزيع والتحكم الالكتروني، ووسائل القياس والمراقبة، والبطاريات، ومعدات الإضاءة، ثم الآليات والمحولات والمولدات الكهربائية.
وأبرز أنَّ قيمة منتجات القطاع تبلغ نحو 12 مليار درهم، كما يوفر قيمة مضافة تبلغ 3,7 مليار درهم ورقم معاملات للتصدير تناهز ثلاثة مليارات درهم، وهو ما يمثل 25 في المائة من حجم الإنتاج الوطني.
وتحتل المنتجات الخاصة بمعدات التوزيع والتحكم الالكتروني والأسلاك العازلة ووسائل القياس والمراقبة، صدارة قطاع الصناعات الكهربائية، إذ تشكل 85 في المائة من صادرات القطاع و78 في المائة من استثماراته و77 في المائة من الإنتاج و52 في المائة من اليد العاملة في هذا المجال.
ومكنت الخبرة والتجربة التي راكمتها الشركات المغربية خلال إسهامها في إنجاز هذا البرنامج، من الانخراط بشكل كبير في المشاريع الكهربائية الكبرى التي تشهدها العديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.