الدار البيضاء - ناديا أحمد
أكدت رئيسة حكومة جهة الأندلس سوزانا دياز، أن المغرب يشكل "أرضية وفضاء للأعمال" بالنسبة للمقاولات الأندلسية و"حليف استراتيجي" لتنفيذ مشاريع مشتركة. جاء كلامها خلال حفل افتتاح المنتدى الاقتصادي والمقاولاتي بين المغرب وجهة الأندلس، اليوم السبت، بإشبيلية.
وأضافت سوزانا دياز أن "المغرب يشكل بالنسبة لحكومة جهة الأندلس أرضية للأعمال مفيدة للطرفين، بالنظر لطبيعة تكامل اقتصادينا".
ويهدف هذا المنتدى، الذي ينظم بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحكومة الأندلس، إلى تعزيز العلاقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار بين المغرب وجهة الأندلس. وأوضحت ارقام أخيرة للاتحاد أن المبادلات التجارية بين المغرب وجهة الأندلس نمت ب186 في المائة في ظرف 10 سنوات وانتقلت من 527 مليون أورو سنة 2003 إلى 1,5 مليار أورو في 2013، وبالمثل، ارتفعت صادرات الأندلس إلى المغرب بشكل ملحوظ في العقد الماضي لتصل إلى 1,1 مليار أورو في سنة 2013، مقابل 200 مليون أورو سنة 2003، أي بزيادة مهمة قدرها 441 في المائة.
وبحسب الوكالة الإسبانية للترويج الخارجي، فإن المغرب، البلد الذي تربطه بهذه الجهة علاقات "اجتماعية وثقافية وتجارية جد متينة"، يشكل بالنسبة للمقاولات وغرف التجارة بالأندلس "سوقا جذابًا للغاية ".وبالتالي فإن المغرب يعد سابع أكبر وجهة عالمية لصادرات جهة الأندلس التي تحتل المرتبة الثانية بين الجهات الإسبانية من جهة حجم الصادرات إلى المملكة. وتتميز الصادرات الأندلسية نحو المغرب بتنوعها، من المواد التجهيزية، والمنتجات الصناعية، والمعدات الإلكترونية، وعربات النقل، والطاقة، والخشب ومنتجات الصناعة الكيميائية، فيما تشمل المواد المستوردة من المغرب، سلع التجهيز، والمنتجات الغذائية، والطاقة، والمواد الأولية، والسلع الاستهلاكية.
وتميز حفل افتتاح المنتدى الاقتصادي هذا بحضور المستشار المكلف بالاقتصاد في حكومة الأندلس خوسيه سانشيز مالدونادو، وسفير المغرب لدى إسبانيا محمد فاضل بنيعيش، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بن صالح شقرون، ورئيس اتحاد أرباب العمل بالأندلس خافيير غونزاليس لارا، وعدد كبير من رؤساء المقاولات المغربية والأندلسية.