الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني
قدمت شركة "لافارج" الفرنسية للأسمنت طلب اندماج رسمي مع منافستها السويسرية "هولسيم" للمفوضية اليوروبية، للحصول على تصريح من السلطات المعنية بالمنافسة، وفي حال تمت هذا الاندماج ستصبح الشركة الأولى في العالم كشركة للأسمنت.
ونشرت الشركتان في تموز/ يوليو الماضي قائمة أولية من تصفية استثماراتهما في العالم، وفي يوروبا أعلنت شركة "لافارج" نيتها توقيف عملياتها في ألمانيا، ورومانيا، بينما قررت "هولسيم" أنها في وضع استثنائي في فرنسا والمجر.
وأعلنت "لافارج" أنها ستبقي على مصنعها في النمسا بينما تخلت "هولسيم" السويسرية عن استثمارتها في سلوفاكيا.
وفي لقاءه الأربعاء الماضي مع اللجنة الاقتصادية في الجمعية الوطنية الفرنسية، كان الرئيس التنفيذي لشركة "لافارج"، برونو لافون، قد أعلن أن تقديم إخطار باندماج الشركتين وشيك، مشيرًا إلى أنه يجب أن يشمل "ألف صفحة" وتقديم "مقترحات لعلاج" القضايا العالقة المرتبطة أساسًا بالمنافسة التي أثارتها عملية الاندماج.
وباندماج الشركتين سنكون أمام ولادة عملاق في الخرسانة عالميًا، يزن 32 مليار يورو في رقم معاملاته وسيكون لديه 130 ألف أجير، ويأمل العملاقين في الأسمنت إتمام الصفقة في النصف الأول من عام 2015.
يذكر أن مجموعة "هولسيم المغرب" سجلت ناتجًا صافيًا مدعمًا بقيمة 324 مليون و326 ألف درهم إلى نهاية حزيران/ يونيو الماضي من السنة الجارية مقابل 269 مليون و703 ألف درهم في 2013، أي بزيادة قدرها 20%.
وذكر مسؤولو المجموعة أن حجم مبيعات الأسمنت ارتفع بنسبة 1.8% إلى نهاية حزيران/ يونيو من السنة الجارية، فيما عرف نشاط أسمنت الخرسانة استقرارًا مقارنة مع السنة الماضية، بينما انخفض حجم مبيعات الغرانيلا بسبب توقف مقلع الصخيرات.
وأضاف المتدخلون أن شركة "إيكوفال" التابعة للمجموعة، والمتخصصة في معالجة النفايات، سجلت في نفس الفترة زيادة في نشاطها بنسبة 30%.
وأضافوا أن مشروع الاندماج بين شركتي "لافارج" و"هولسيم" يتقدم بصورة جيدة، معربين عن الأمل في إتمام هذه العملية خلال الأشهر الستة الأولى من السنة القادمة.
وفي ما يتعلق باستهلاك الأسمنت في الفترة من 2014- 2017، توقع مسؤولو المجموعة أن يعرف سوق الاسمنت بالمغرب انخفاضا في السنوات الثلاث المقبلة لينتقل من 14.3 مليون طن في 2014، إلى 13.7 مليون طن.