الدار البيضاء - ناديا أحمد
ينعكس الانخفاض الحاد الذي يعرفه الأورو حاليًا في المنطقة الأوروبية، بعد أنَّ أصبح يعادل 1.15 دولار، سينعكس إيجابيًا على واردات المغرب تجاه الاتحاد الأوروبي، بحسب جمعية المصدرين المغاربة.
أوضحت الجمعية أنَّ المغرب سيستفيد كذلك من تراجع الأورو، فيما يتعلق بالديون الخارجية المستحقة على المغرب، إذ ستتراجع قيمتها نسبيًا؛ لأن أغلبها تسترد في عملة الأورو، وهو ما يشكل خبرًا سعيدًا للمسؤولين على الميزانية العامة في المغرب، في ظل تعبير العديد من المؤسسات المالية عن قلقها من تفاقم المديونية الخارجية للمغرب.
شرحت الجمعية أنَّ التأثير الإيجابي لتراجع قيمة الأورو على الميزان التجاري المغربي، يقابله تأثير سلبي للارتفاع الذي يشهده الدولار على المستوردين المغاربة الذين يتعاملون بالدولار الأميركي؛ إذ تراجعت قيمة الدرهم بنسبة 3 في المائة مقابل الدولار خلال الشهر الأول من العام الجاري.
ونظرًا لقيام المغرب باستيراد حاجياته من المواد النفطية بالدولار تضيف جمعية المصدرين المغاربة فإنَّ هذا التطور سيرفع من قيمة الفاتورة الطاقية للمغرب، إلى جانب تموقع آسيا ضمن ثاني صف للشركاء التجاريين مع المغرب بتعامل لمبادلاتها التجارية مقترن بالعملة الخضراء، ووحدها الشركات المغربية التي تقوم بتصدير منتوجاتها بالدولار ستستفيد من ارتفاع قيمته مقابل الأورو.