الدار البيضاء- جميلة عمر
قررت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء خوض إضراب إنذاري ثالث طوال الأربعاء 11 آذار/ مارس المقبل، في مرافق المؤسسة كافة (إدارة وإنتاجًا ونقلاً وتوزيعًا) في الدار البيضاء، والمحمدية، والجديدة، وآسفي، وسطات، وبرشيد، وبن سليمان.
وبحسب بيان وصل "المغرب اليوم" نسخة منه، فإنَّ الإضراب سيصاحبه وقفة احتجاجية صباح اليوم ذاته أمام الإدارة المركزية، وكذا سيتم حمل الشارة الحمراء طوال اليوم بالنسبة لكل أطر ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء في قطاع الكهرباء على الصعيد الوطني.
كما أضاف البيان أنَّ الإضراب يأتي في ظل في ما سمّته الجامعة بـ"تمادي" السلطات العمومية، ومعها الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء في نهج سياسة "الأمر الواقع والهروب إلى الأمام في تدبير ملف بالغ الحساسية، ألا وهو ملف توزيع الكهرباء في محيط الدار البيضاء الكبرى".
وسبق للجامعة الوطنية لعمال الطاقة أنَّ نظمت إضرابًا عامًا إنذاريًا في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 بسبب مؤشرات الاحتقان التي باتت واضحة للعيان جراء تجاهل الحكومة المطالب العمالية والشعبية واعتداءاتها على القدرة الشرائية للمواطنين ونقضها الوعود التي قدمتها خلال تصريحها الحكومي واجتهادها في تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية العالمية وانفرادها بتدبير ملفات مجتمعية مثل نظام المقاصة وصناديق التقاعد ومعضلة الطاقة ورفضها المزمن الإنصات لمكونات الأمة.
ونتيجة المخاطر المحدقة بقطاع الكهرباء وبمآل موارده البشرية وضبطه الخيط الناظم لكل المخططات التي كان ولا يزال هذا المرفق عرضة لها منذ العام 1994 والتي تعرف في ظل هذه الحكومة اندفاعات قوية نحو التحرير ومنح الامتياز والخوصصة، مع ما سيترتب عن ذلك من تداعيات على الأوضاع المهنية والاجتماعية للأطر والمستخدمين ومن تغييرات في تعريفة الكهرباء والخدمات المرافقة سيكتوي بنارها عموع المواطنين، قرر عمال ومستخدمي هذا القطاع الخروج عن صمتهم والقيام بوقفات احتجاجية تليها وقفات إنذارية دون التراجع عن أبسط الحقوق، بحسب البيان.