الدار البيضاء - ناديا أحمد
صرَّح الصحافي الهندي رودرونيل غوش، بأنَّ المغرب تمكن، بفضل مقاربته الاقتصادية من تجاوز عدم المساواة الاقتصادية التي وفرت مناخًا ملائمًا لتنامي قوة الجماعات المتطرفة في عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط.
وأكد غوش في مقال له نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة الاقتصادية الهندية "ذا تايمز أوف إنديا"، أنَّ المغرب، وعيًا منه بالتحديات التي تفرضها ظاهرة التطرف، بادر إلى التركيز على مجالات تحسين التعاون الاقتصادي في المنطقة، من خلال تطوير البنى التحتية وتأهيل القدرات والكفاءات، وإتباع سياسات وشراكات اقتصادية مستدامة، من أجل التخفيف من حدة الفقر، باعتباره المنبع الذي تتغذى منه الجماعات المتطرفة.
وأبرز نموذجًا اقتصاديًا مغربيًا يتمثل في المركز المالي للدار البيضاء "كازا فينانس سيتي"، الذي يهدف إلى إحداث مركز للتمويل بالنسبة إلى منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء في القطب الاقتصادي للمغرب، ويعمل على تقديم حوافز كالإعفاءات الضريبية بالنسبة إلى الشركات الوطنية والدولية.
وأوضح أنَّه يهدف إلى تطبيق أمثل للسياسة الاقتصادية للمملكة وجذب الاستثمارات وتوجيهها إلى بلدان أخرى في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل من خلال شراكات مستدامة تبرز قوة العمق الإفريقي للمغرب ودوره الرائد في المنطقة.
وأشار الكاتب الهندي إلى أنَّ احتضان المغرب للدورة السنوية لمنتدى "كرانس مونتانا"، المنعقد من 12 إلى 14 آذار/ مارس المقبل في مدينة الداخلة، يندرج في إطار السياسة الاقتصادية للمغرب التي ترتكز على تمتين دعائم الاقتصاد الوطني وإبراز الأهمية والدور الذي تضطلع به المملكة في القارة الإفريقية.
وبيَّن أنَّ هذه الدورة تهدف إلى الجمع بين عدد من الفاعلين في قطاع التنمية والمستثمرين وصناع القرار الدولي، من أجل تبادل الأفكار والاطلاع على عدد من التجارب والخبرات واستكشاف فرص التعاون وتطوير الشراكات، لاسيما مع دول الجوار في منطقتي الصحراء والساحل.