الدار البيضاء : جميلة عمر
لم تهمد عاصفة الطنجاويين أو ما سمي بانتفاضة الشموع الناتجة عن الارتفاع الصاروخي لفاتورتي الماء والكهرباء، وخروج ساكنة طنجة ضد شركة "أمانديس" الفرنسية المكلفة بتدبير الماء والكهرباء في المدنية، حتى بدأت تلوح من بعيد غضب ساكنة العاصمة الاقتصادية بسبب الغلاء غير المنتظر لفاتورتي الماء والكهرباء.
ورفعت شكاوى عدة منذ الشهر الماضي لشركة "ليديك" بسبب الارتفاع المبالغ فيه لفواتير الماء والكهرباء الخاصة بالشهر الأخير، إذ فوجئ عدد هائل من الأُسر البيضاوية بغلاء الماء والكهرباء في آخر فاتورة توصلوا بها.
وتراوحت الفاتورة لدى البعض بين 1000 و2200 درهم، وهو ما دفعهم إلى استفسار "ليديك" عن الأمر، حيث توافد كثيرون على مختلف مقرات الشركة الفرنسية في العاصمة الاقتصادية، مع العلم بأن هذا الشهر أغلب العائلات كانوا في عطل مع أسرهم.
ومن جهة أخرى احتجت العاصمة السوسية هي الأخرى على غلاء فواتير الكهرباء والماء، فضلًا عن سكان طنجة وبعض المدن في شمال المملكة، وهذا يندر بـ "ربيع عربي" يزحف إلى المغرب بسبب الارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء التي بدأت تلزمهم الشركات الفرنسية المخول لها تسيير وتدبير هذا القطاع الحيوي.