الدار البيضاء - ناديا احمد
ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الكوت ديفوار واتارا، في أبيدجان، حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي رصد له غلاف مالي قدره 1.7 مليار درهم
.
وألقى رئيس الإدارة الجماعية لوكالة مارشيكا- ميد سعيد زارو، كلمة سلط من خلالها الضوء على الخطوط العريضة لهذا المشروع، الذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى حماية وتثمين خليج كوكودي، وإعادة التأهيل الإيكولوجي للخليج وبحيرة إبريي.
وأضاف زارو "كما يهم المشروع إنجاز سد ومنشآت هيدروليكية وبحرية، وإنشاء البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت الولوج وقناة، فضلا عن إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول". مؤكدا أن هذا المشروع يهدف أيضا، إلى تطوير برنامج طموح للإنجاز والتجهيزات الرياضية، والثقافية، والترفيهية والتجارية لفائدة سكان مدينة أبيدجان.
وأشار إلى أن هذا المشروع يشكل فرصة تاريخية تمكن الكفاءات الإيفوارية والمغربية بمختلف اختصاصاتها، من العمل يدا بيد لخدمة هدف واحد، وهو ما سيمكن من تعزيز هذا التناسق سواء على المستوى الإقليمي أو القاري.
وتميز الحفل بعرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى في شباط/فبراير 2014، تعليماته بأن تضع المؤسسة العمومية "مارشيكا ميد"، خبرتها رهن تصرف الحكومة الإيفوارية، من أجل إنجاز مختلف الدراسات الإيكولوجية لبحيرة أيربيي وخليج كوكودي.
ويعنى هذا المشروع، المنجز بتعاون وثيق مع المؤسسات الإيفوارية، بالجوانب الهيدروليكية والترسبية والتطهير السائل والصلب، وتهيئة المنظر العام والحركية والنقل الحضري، كما يشمل المشروع رؤية مجالية بشأن تهيئة خليج كوكودي، ويقترح حلولا لتطهير بحيرة إيبريي وتجديد مياهها.
وفي كلمته، قدم منسق المشروع الاستعجالي للبنيات التحتية الحضرية بيير ديمبا، لمحة عامة عن هذا المشروع المندمج الذي من شأنه أن يساهم في تقديم حلول ملموسة وناجعة لعدد من الإشكاليات ذات الطابع المعماري والبيئي، التي يعاني منها خليج كوكودي. وأشاد بالمستوى الممتاز لتنسيق وتنفيذ هذا المشروع، طبقا لإرادة قائدي البلدين ، واستعرض ديمبا، عددا من الإجراءات والمبادرات المبرمجة على المستوى التقني في إطار هذا البرنامج المهيكل.