الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
يشارك المغرب بوفد اقتصادي وتجاري مهم في فعاليات الدورة العشرين لمعرض الخليج للأغذية الذي تحتضنه دبي خلال الفترة ما بين 8 و12 شباط/ فبراير الجاري.
ويسعى المغرب من خلال مشاركته في هذا المعرض السنوي الذي يُعد من أكبر التظاهرات العالمية المتخصصة في مجال الأغذية والضيافة، إلى تعزيز مبادلاته التجارية واستكشاف فرص لإقامة شراكات اقتصادية جديدة.
ويسهر المركز المغربي لإنعاش الصادرات للسنة الخامسة على التوالي على تنظيم المشاركة المغربية في المعرض الذي سيشهد حضور خمسين مقاولة مغربية متخصصة في مجال الصناعات الغذائية والمطاعم والضيافة.
وأوضح المركز المغربي لإنعاش الصادرات في بيان صحافي أنَّ المعرض يُعد مناسبة مهمة للقاء الفاعلين والمهنيين الدوليين المتخصصين في مختلف أصناف الصناعات الغذائية.
وأبرز أنَّه تم تخصيص رواق خاص بالمغرب يمتد على مساحة 336 مترًا مربعًا، سيشكل فضاء للمقاولات الوطنية المشاركة في المعرض، من بينها ثمانية مقاولات تشارك لأول مرة، لتقديم وعرض مختلف منتجاتها.
وشدد البيان على أنَّ المشاركة في هذا الحدث المهم تشكل مناسبة للتعريف بالمنتج الوطني المتنوع والكبير، لاسيما الأسماك المخللة، والخضر، والفواكه المجمدة، وزيت الزيتون وزيت أركان، والمعجنات، والعصائر والمشروبات وغيرها.
وخلال دورة العام الماضي؛ شهد الرواق المغربي زيارة 1747 مهنيًا يمثلون العديد من البلدان من بينها الهند ومصر والإمارات والفلبين وباكستان والسعودية وقطر والبرازيل.
وفي هذا الصدد؛ أشار البيان إلى أنَّه قد تم الاتفاق على عدد من الصفقات والطلبات.
ويتطلع المركز المغربي لإنعاش الصادرات إلى استغلال فعاليات المعرض للترويج للصادرات المغربية من المنتجات الغذائية والنهوض بعلامة "صنع في المغرب".
وفي هذا السياق؛ وضع المركز خطة ترويجية وتواصلية تستهدف التعريف بالمملكة ومؤهلاتها وتقديم لمحة وافية وحقيقة عن جودة العرض المغربي وتنوعه.
وبحسب المنظمين فإنَّ المعرض الذي يُنظم في مركز دبي التجاري العالمي على مساحة تبلغ 127 ألف متر مربع، سيعرف مشاركة 4800 عارضًا ينتمون إلى 120 دولة، وحضور أكثر من 85 ألف من المهنيين والخبراء والتجار والزوار من أكثر من 150 بلدًا.
ومن المنتظر أن يعرف المعرض ـ الذي انطلقت دورته الأولى العام 1987 ـ مشاركة عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، ورجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين والخبراء.
ويشهد تنظيم العديد من التظاهرات واللقاءات والمؤتمرات في إطار فعاليات (غلفود للقادة) من بينها الخصوص "المؤتمر الأول للاستثمار في الأغذية الحلال" و"قمة الأمن الغذائي العالمي".
يُذكر أنَّ دبي، تحتل المرتبة الثالثة عالميا في مجال إعادة التصدير، فيما تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة جسرًا مهمًا نحو الأسواق العربية والأفريقية التي تمثل 61% من حجم تجارة دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا السياق؛ شهدت العلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية وبلدان المجلس قفزة نوعية خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ أضحى المغرب وجهة مهمة بالنسبة للمستثمرين العرب والخليجيين بشكل خاص، ولاسيما في قطاعات العقار والسياحة، وذلك بفضل الإصلاحات التي قام بها المغرب من أجل النهوض بالاستثمار في عدد من الميادين.