الرباط-المغرب اليوم
تمكن المغرب من رفع مستوى صادراته من المنتجات المرتبطة بقطاعي صناعات السيارات والطيران خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك بما تقدر قيمته بنحو 2,8 مليار دولار، مسجلًا انتعاشًا لافتًا مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقامت الوحدات المتخصصة المتمركزة في المغرب بتصدير ما يناهز 11.1 مليار درهم من منتجات الألياف الكهربائية والكابلات التي تستعمل في العديد من الأنشطة الصناعية، من ضمنها قطاع السيارات، مقابل 10,23 مليار درهم المسجلة في النصف الأول من العام الماضي، لتبصم على زيادة بنسبة 9 % تقريبًا.
وارتفعت قيمة صادرات السيارات التي تصنعها مجموعة "رونو المغرب" في طنجة والدار البيضاء، لتبلغ نحو 11,46 مليار درهم خلال الفترة ذاتها المعنية بالإحصاءات، مقابل 9.1 مليار درهم أثناء الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.
أما صناعات الطيران فقد سجلت انتعاشًا ملحوظًا بنسبة قاربت 6.5 %، بعدما بلغت 3,61 مليار درهم، منها 1,76 مليار درهم من أجزاء الطائرات وآليات أجزاء الطيران والفضاء.
كما تمكنت الشركات المغربية من تصدير 682 مليون درهم من السيارات الصناعية في النصف الأول من العام 2015، مقابل 1.14 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام 2014. وبلغت قيمة هذه المنتجات التي وجهها المغرب لعدة دول ما يزيد عن 259 مليون درهم، مقابل 84 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 300 %.
يُشار إلى أن المملكة أصبحت من كبار مصدري السيارات في أفريقيا، حيث أضحى يحتل الرتبة الأولى في مجال صناعة السيارات على مستوى منطقة شمال أفريقيا على حساب مصر التي كانت تتصدر التصنيف العام 2011، والبلاد هي الثانية على صعيد القارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا، والمغرب يخطط لرفع مستوى إنتاج السيارات خلال الأعوام المقبلة إلى أكثر من مليون سيارة سنويَا.
وتمكن قطاع صناعة السيارات في المملكة، خلال العام 2014، من تحقيق رقم معاملات بقيمة 5 مليارات و950 مليون دولار، وساهم القطاع، خلال العام الماضي، في خلق 73 ألف فرصة عمل، ليتصدر بذلك باقي القطاعات الإنتاجية والصناعية عند التصدير، وخلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2014 تضاعفت نسبة نمو هذا القطاع بـ 26 %.