الدار البيضاء ـ ناديا احمد
قرر الملك محمد السادس ورئيس جمهورية غينيا بيساو جوزي ماريو فاز، تشجيع إحداث فضاء إقليمي للحوار الاستراتيجي والتشاور، يضم الدول المنتمية إلى منطقة شمال غرب أفريقيا.
وجاء في البيان المشترك الذي صدر في ختام الزيارة الرسمية التي أجراها الملك إلى جمهورية غينيا بيساو، خلال اليومين الماضيين، أنّ قائدي البلدين، ووعيًا منهما بوحدة المصير وتشابه التحديات الاقتصادية التي تواجه جميع مناطق شمال غرب أفريقي؛ قررا تشجيع إحداث فضاء إقليمي للحوار الاستراتيجي والتشاور يضم الدول المنتمية إلى هذه المنطقة.
وأوضح البيان، أنّ قائدي البلدين أكدا أيضًا أنّ توفير فضاءات مشتركة للازدهار والتضامن، سيسهم في تقليص الفجوة بين مستويات التنمية في الدول وتعزيز الإقلاع الاقتصادي المشترك وإرساء السلم، ولدى تطرقهما لقضايا النزاع في أفريقيا، مؤكدان أنّ الحفاظ على الاستقرار رهين بالإقلاع الاقتصادي وتحقيق النمو ومحاربة الهشاشة والإقصاء، وكذلك إجراء إصلاحات هيكلية سياسية واقتصادية تتماشى والمتطلبات الدولية، وتأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الأفريقية.
كما شددا على أهمية مواجهة التهديدات الأمنية ومكافحة شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تستهدف القارة، ودعوا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الحازم للجهود الرامية إلى بناء دولة القانون، وأبرزا، في هذا الإطار، أنّ تجارب عدد من الدول الأفريقية تؤكد أهمية الدعم والمساعدة الدوليين خلال الأزمة؛ بل يصبحان أكثر أهمية في مرحلة ما بعد الأزمة، وعبرت غينيا بيساو عن دعمها ترشيح المغرب لصفة ملاحظ داخل مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية.