الدار البيضاء - ناديا احمد
اتفقت المملكة المغربية وجمهورية الغابون على مواكبة المشاريع الاقتصادية التي أطلقت خلال الزيارة الأخيرة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، بإجراءات ملائمة لمحاربة الهشاشة والإقصاء.
وأجرى قائدا البلدين، وفق البيان المشترك، تقييمًا لمدى تنفيذ المبادرات والمشاريع الضخمة التي تم إطلاقها خلال الزيارة الأخيرة للعاهل المغربي إلى الغابون، واتفقا على تسريع وتيرة الإنجاز.
وأوضح البيان أن قائدي البلدين، اللذان يتقاسمان الرؤية نفسها بخصوص التنمية البشرية المستدامة، ركزا هذه الزيارة حول هذا المحور المهم للتعاون بين البلدين، واعتبرا أنه يتعين مواكبة المشاريع الاقتصادية بإجراءات ملائمة لمحاربة الهشاشة والإقصاء.
وأضاف أنَّ هذا البعد الأساسي في السياسة الأفريقية التي ينهجها الملك محمد السادس يشكل مجالا متميزا لتقاسم الخبرات في إطار تعاون جنوب جنوب مجدد، يشجع على بروز نماذج فعالة للتنمية، تتلاءم مع خصوصيات وواقع كل بلد.
وأكد البيان أنَّ نجاعة هذه المقاربة تبرز في تزامنها مع تدارس الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل لأهداف الألفية للتنمية لما بعد 2015.
وأعرب قائدا البلدين عن ارتياحهما للتعاون القائم في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وترأسا حفل التوقيع على اتفاقات تمكن من تقاسم هذه التجربة الرائدة وتطبيقها في جمهورية الغابون في إطار استراتيجية الاستثمار البشري للغابون.
كما أشرف الزعيمان على إعطاء الانطلاقة لأعمال بناء مركز للتكوين المهني في المهن التي تتلاءم مع أولويات الاقتصاد الغابوني، وعلى تسليم هبات من الأدوية.
وحصر الملك محمد السادس على الإشادة بالتقدم الاقتصادي الذي حققته جمهورية الغابون تحت قيادة الرئيس علي بونغو أونديمبا، وأكد له دعم المغرب في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للغابون الصاعد، وأشاد بدوره الحيوي من أجل حماية والحفاظ على الكائنات البرية المهددة، وباحتضان المغرب خلال سنة 2016 لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 22".