الرباط ـ كمال السليمي
أكد رئيس فيدرالية المصدرين في شمال اليونان كيرياكوس لوفاكيس، أنَّ المغرب بإمكانه أن يكون أحد أبرز الوجهات الجديدة لرجال الأعمال اليونانيين الذين يبحثون عن فرص للاستثمار خارج الاتحاد الأوربي بالنظر لمؤهلاته الكبيرة وطاقاته الاقتصادية الهامة.
وأوضح لوفاكيس، الذي كان يتحدث في مدينة تيسالونيكي ثاني أكبر المدن اليونانية، خلال ندوة حول "فرص الأعمال والشراكة الاقتصادية بين المغرب واليونان"، نظمت بمبادرة من سفارة المغرب في أثينا، أنَّ اليونان تمر بأزمة اقتصادية ورجال الأعمال يبحثون عن فرص خارج الاتحاد الأوروبي، وبإمكان المغرب الذي لديه الكثير من الإمكانات والمؤهلات أن يصبح أحد هذه الوجهات".
وأضاف مخاطبًا حوالي مائة من رجال الأعمال وممثلي غرف التجارة والصناعة والقطاعات الإنتاجية الذين حضروا اللقاء، إنَّ "الاقتصاد المغربي مستقر ولديه نمو ثابت، ولم يتأثر بقوة بالأزمة الاقتصادية العالمية، غير أنَّه غير معروف بشكل كبير بالنسبة لرجال الأعمال اليونانيين".
وأشار لوفاكيس إلى أنَّ المبادلات التجارية بين البلدين ضعيفة على الرغم من وجود الكثير من الفرص المتاحة، وأيضًا بالنظر للقرب الجغرافي بين البلدين، مضيفًا إنَّ المغرب بإمكانه أن يكون أحد الأسواق الإيجابية لرجال الأعمال اليونانيين، وحلقة وصل في شمال إفريقيا و جنوب الصحراء.
وتابع إنَّ "المغرب هو البلد الوحيد في منطقة شمال إفريقيا الذي يتوفر على أفضل القوانين المحفزة للاستثمار والتجهيزات الأساسية، وأيضا أفضل الخدمات الطبية كما أنه سوق قريب من السوق اليوناني".
واستطرد قائلًا "لقد تجرأنا على الاستثمار في المغرب وربحنا التحدي ونحن مرتاحون حاليا"، مخاطبًا رجال الأعمال اليونانيين
بالقول "إنَّ المغرب هو البلد الوحيد في المنطقة الذي لديه اقتصاد ثابت ونظام سياسي مستقر ومناخ مغري للمستثمرين على خلاف عدد من دول المنطقة التي لا تعرف هذا الوضع"