الدار البيضاء - ناديا أحمد
تحتضن مدينة مراكش المغربية، الأربعاء، القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال، برعاية الملك محمد السادس، والتي من المتوقع أن تشهد حضور أكثر من 3 آلاف مشارك، من بينهم رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين والمقاولين الدوليين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم.
ويأتي انعقاد هذه القمة المتفق على تنظيمها بين الملك المغربي محمد السادس والرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد الزيارة الملكية لواشنطن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التي شكّلت مناسبة لدعوة المستثمرين الدوليين للانخراط في تمويل المشاريع الجديدة، خصوصًا النسائية منها.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أنَّ اختيار المغرب لاحتضان هذه القمة، تم على اعتبار الدور الفاعل الذي يلعبه في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية، وريادته في دعم روح المبادرة ودمج الشباب والمرأة في الاقتصاد.
وأضاف مزوار أنَّ أهمية القمة تتمثل في الترويج لصورة ومكانة المغرب كمركز دولي لريادة الأعمال ونموذج للإصلاح والتنمية في المنطقة، إضافة إلى أهميتها في تعزيز الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة، مبينًا أنَّ اختيار المغرب لاحتضان هذه القمة التي تنظم للمرة الأولى في بلد إفريقي، يمثّل أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية.
وأشار إلى أنَّ الدورة الخامسة للقمة ستشهد إطلاق "قرية إفريقية للابتكار" ستمكن المقاولين الشباب من التعريف بمشاريعهم وتقاسم حلول مبتكرة حول مواضيع مختلفة لتشجيع الحوار وتبادل الأفكار والتفكير المتجدد، موضحًا أنَّ قمة مراكش ستشهد مشاركة مجموعة من المحاضرين الدوليين البارزين لتقاسم تجاربهم والمشاركة بفعالية في النقاشات حول مختلف المواضيع المطروحة في القمة.
ويشكل مؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال، الذي أطلقه الرئيس باراك أوباما عام 2009، منتدىً حكوميًا يهدف إلى مد الجسور بين رجال الأعمال والبنوك والمقرضين والمستثمرين وغيرهم في أميركا والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
يُشار إلى أنَّ الدورة الأولى للقمة العالمية لريادة الأعمال انعقدت بواشنطن عام 2010، فيما احتضنت دبي واسطنبول وكوالالمبور على التوالي الدورات اللاحقة.