القاهرة ـ جهاد التوني
أعلنت نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة غادة محمد عامر، فتح باب التقديم في المسابقة، التي تطلقها المؤسسة للشباب والرياديين العرب، بدءًا من 10شباط/ فبراير 2015، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت عامر أنَّ المسابقة تحمل اسم "الباز للقدرات العربية للتنمية والابتكار" للشباب العربي، موضحة أن يكون آخر موعد لاستقبال الطلبات في المسابقة 30 آذار/ مارس 2015، مشيرة إلى أنَّها تستهدف ربط البحث العلمي والابتكار التكنولوجي بواقع المجتمع والاقتصاد المصري والعربي.
وأكدت أنَّ لجنة المسابقة اختارت عنوانها تكريمًا للبروفيسور فاروق الباز أحد العلماء العرب، عالم تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد، أحد الذين يحتلون مكانة دولية وإقليمية وعربية؛ ليكون نموذجًا ومثالًا وقدوة للشباب العربي، بدلًا من أن تحمل اسمًا أجنبيًا، إذ كان اسمها القديم مسابقة "نوبل القدرات العربية للتنمية والابتكار"، مشيرة إلى أنَّه يمكن التقديم للمسابقة على الموقع الإلكتروني التالي http://qualities.astf.net.
ودعت الدكتورة عامر الشباب العربي من مختلف الفئات من الخليج العربي شرقا إلى المحيط الأطلسي غربًا، وكذلك العرب المقيمين خارج الدول العربية، للمشاركة في هذه المسابقة العربية، لربط البحث العلمي والابتكار بحاجات المجتمعات والاقتصاديات العربية.
وأضافت "تغطي المسابقة الابتكارات في مجالات: تحلية مياه البحر، والطاقة المتجددة كتطبيقات لعلوم النانو تكنولوجي، والزراعة، والصحة العامة عبر توظيف تطبيقات علوم التكنولوجيا الحيوية، بالإضافة إلى الاهتمام بالنماذج الأولية للابتكارات التي تفيد ذووي الحاجات الخاصة من خلال علوم الروبوتيكس وتكنولوجيا المعلومات".
وصرَّح مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة "بوسطن" الأميركية، وأحد مؤسسي المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا منذ عام 2000، وعضو مجلس علماء مصر، البروفيسور فاروق الباز، قائلًا "أشعر بالامتنان والفخر لرعاية الرئيس السيسي هذه المبادرة العربية الكبيرة، التي تستهدف مشاركة الشباب العربي من مختلف الفئات والمستويات، في عملية التنمية للمجتمعات والاقتصاديات العربية".
وشدَّد الباز على أنَّ المبادرة عربية طموحة تستهدف تأكيد أنَّ الشباب العربي قادر على التغيير الإيجابي، وعبر إنتاج المعرفة بالابتكار، وتأكيد أنَّ العرب قادرون على المنافسة في الأسواق الدولية، دون الاقتصار على استيراد التكنولوجيا مع الغرب.
واسترسل "إنَّ موارد وثروات الدول العربية الكثيرة، تساعدها على تبني مشاريع وطنية وقومية كبيرة، مثل مشروع ممر التنمية والتعمير، وغيرها، يمكن أن يشارك الجميع في تنفيذها، بما يعود في النهاية على مستوى معيشة المواطن البسيط، وعلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية".
وحث الباز، الشباب العربي على المشاركة في هذه المسابقة، لاسيما أنَّ المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي ترعاها، مشهود لها إقليميًا ودوليًا بالقامة والمكانة في مجال العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
وأوضحت الدكتورة غادة محمد عامر، أنَّ المراكز الأولى للفائزين سيوفر لها جوائز تصل في مجموعها إلى مليون جنيه مصري، فضلًا عن ميداليات تذكارية وشهادات تقدير، إلى جانب المشاركة في الدورة العاشرة للمسابقة العربية لخطط الأعمال التكنولوجية "TBPC"، والملتقى العربي الثامن للاستثمار في التكنولوجيا، وسيتم حفظ حقوق الملكية الفكرية للأفكار العشرة الأولى المتنافسة، عبر تسجيل براءات اختراع، والتشبيك بين الفائزين الأوائل والمستثمرين العاملين في نفس المجال للبحث عن فرص ضخ تدفقات استثمارية في لتحويل أفكارهم الابتكارية لمنتجات متداولة في السوق.
واستطردت "هذا وتشمل مراحل المسابقة المختلفة: عقد ورش تعريفية في عدد من المحافظات والمدن المصرية والعربية، وعمل دورات للمشاركين لتطوير أفكارهم وصقل مشاريع، وتحكيم أولي للمشاريع من كل فئة المتأهلة للمرحلة الثانية من المسابقة، وعمل برنامج تدريبي لتطوير دراسات جدوى المشروعات وتوفير الدعم الفني للراغبين في تطوير خططهم ومشاريعهم، قبل المرحلة النهائية لصياغة المشاريع والخطط بصورة احترافية للمشاركة في المرحلة النهائية، لاختيار المشاريع الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى بعد تحكيم لجنة تحكيم للمعايير المعلنة، مع إعلان الفائزين في حفل كبير ينظم لإعلان المشاريع الفائزة وتكريم الفائزين الأوائل.
وشدَّدت على أنَّ المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ترحب في تنظيم هذه المسابقة بكل الشركاء من القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني الراغبين في دعم مساهمات الشباب العربي والمصري في جهود التنمية المستدامة.
وأشارت عامر إلى أنَّ الشباب العربي والمصري يستطيع المشاركة في المسابقة، من مختلف القطاعات، والفئات العمرية، والتخصصات الدراسية، بما في ذلك ربات البيوت من السيدات، وطلبة الجامعات، والعاملين في مختلف القطاعات، وأصحاب المهن الحرة من أطباء ومهندسين وغيرهم.
وأبرزت أنَه من المهم أن يكون المشاركين من الفرق المصرية والعربية، ويحبذ أن يشمل كل فريق فتاة أو سيدة، وستخضع المشاريع المشاركة لمعايير تحكيم، تعتمد على: التفرد والقيمة المضافة للمجتمع، الجدوى الاقتصادية أو المجتمعية، استخدام التكنولوجيا أوالابتكار التكنولوجي، الابتكار والميزة التنافسية، جودة الفكرة وإمكانية التطبيق، الارتباط بحاجات الوطن والمجتمع المحلي المصري والعربي.