الداخلة- ناديا أحمد
أكد الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، جون بول كارترون، الجمعة، خلال تصريح مترجم ضمن فعاليات المنتدى، أن تنظيم الحدث في الداخلة تحت رعاية الملك المغربي محمد السادس، يشكل انتصارًا لسياسة المغرب إزاء أفريقيا ولاسيما ما يتعلق بمقاربته الاقتصادية للتعاون جنوب- جنوب.
كما أكد أن مقاربة المغرب للتعاون جنوب- جنوب تعزز تحركاته الاقتصادية والتنموية في العمق الأفريقي، مشيرًا إلى أن نتائج هذه التحركات بدأت تتبلور على أرض الواقع في الكثير من الدول الأفريقية الصديقة ومن بينها التعاون مع السنغال، وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية، وكوت ديفوار.
وأبرز أن المنتدى سيمكن من الاطلاع على الدور الرائد للمغرب في تكوين الموارد البشرية لصالح الكثير من الدول الأفريقية، وكذا على مجهوداته التنموية من خلال الكثير من المشاريع الاقتصادية في مجال البنوك والربط الجوي والاتصالات والتنمية البشرية.
كما أكد كارترون أن سياسة المغرب للتعاون جنوب- جنوب ما فتئت تتواصل من خلال الكثير من المبادرات الملكية في أفريقيا حتى أصبحت مرجعًا دوليًا، مبرزًا أن اختيار منتدى كرانس مونتانا لموضوع التعاون جنوب- جنوب في أفريقيا يعد اقتناعًا دوليًا بوجاهة السياسة المغربية.
وذكر الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا أن تجسيد المغرب للتعاون جنوب- جنوب يبرز في الكثير من المشاريع التنموية الكبرى في الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلاً عن بنيات تحتية مهمة تجعل من الأقاليم الجنوبية "منصة عملية" للانطلاق نحو العمق الأفريقي، ولا أدل على ذلك السياسة المينائية للمغرب.
وسجل أن مدينة الداخلة تتوافر على مميزات طبيعية واستراتيجية تجعل منها مكانًا مفضلاً للانطلاق بمشاريع تنموية واقتصادية نحو عمق القارة الأفريقية، وكذا أرضية للتفاعل الأفريقي فيما يخص المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية والدعم الآمن والاستقرار بالقارة.
وشدد أن للمنتدى عائدات جيو- استراتيجية ستعزز الرؤية التنموية المتوجهة نحو المستقبل، ولاسيما المساهمة في تنمية منطقة الساحل والصحراء وأفريقيا عبر مشاريع متوازنة، ومؤكدًا أن رهن المنطقة في تجاذبات إقليمية لا يخدم المنطقة بل يشجع على أن تتحول إلى ملاذٍ للتطرف.