الدار البيضاء - ناديا أحمد
اختتمت، أمس الجمعة في تطوان، فعاليات الدورة الثامنة للأيام التجارية للمدينة التي أشرفت على تنظيمها غرفة التجارة والصناعة والخدمات تحت شعار "جودة خدمة الزبون لتطوير الاقتصاد المحلي".
وصرَّح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لتطوان عبد اللطيف أفيلال،بأنَّ التظاهرة الاقتصادية السنوية، التي شملت مدن تطوان ومرتيل وشفشاون والمضيق والفنيدق ووزان والعرائش والقصر الكبير، مكنت من إعطاء وتيرة خاصة للحركة التجارية في المنطقة.
وأوضح أفيلال، أنَّها ساعدت أيضًا التجار من مختلف الاهتمامات المهنية على ترويج منتجاتهم بطرق عصرية ومحفزة وعلى أساس الرابط الأخلاقي بين الزبون والتجار.
وأضاف إنَّ هذه الأيام التجارية، التي انخرط فيها مهنيو القطاع ب"مسؤولية وتلقائية"، ساعدت في إنعاش الحركة الاقتصادية المحلية، وتغيير أنماط العرض التجاري، داعيًا إلى المزيد من التعبئة لضمان تنظيم محكم للقطاع في ظل معيقات كثيرة موضوعية تتمثل، أساسًا، في تنامي القطاع التجاري غير المهيكل وتطور المنافسة.
واعتبر أنَّ ما تحقق من نجاح يجعل مهنيي التجارة يتفاءلون بمستقبل القطاع الذي يعد أحد الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية الجهوية، مشيرًا إلى أنَّ الدورة الثامنة تميزت بانخراط واسع وتجاوب مهم من طرف تجار المنطقة بمختلف مدنها، ما يعكس رغبة مهنيي القطاع في تجديد وتطوير أساليب وطرق التسويق والتوزيع وخلق الظروف المناسبة لتعزيز الجاذبية التجارية والاقتصادية للمنطقة.
وأكد المندوب الإقليمي للصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بالنيابة، أحمد السقسيقي، أنَّ هذه الفعالية حققت معظم الأهداف المسطرة لها بفضل التنسيق الشامل بين مختلف مكونات قطاع التجارة المهنية والمؤسساتية والتي تتمثل في دعم تحديث القطاع التجاري وتنظيمه والحد من الفضاءات العشوائية التي تسيء إلى القطاع وجمالية ورونق المدن المعنية.
وشدَّد السقسيقي على أن تنمية قطاع التجارة في الجهة الشمالية للمملكة يبقى ضرورة اقتصادية حتمية باعتبار موقع المنطقة والدور الذي يضطلع به قطاع التجارة في الحركة الاقتصادية المحلية، لاسيما وأنه يشكل 40 في المائة من النشاط الاقتصادي على صعيد الولاية مقابل 12 في المائة على الصعيد الوطني.