أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، توجيهات جديدة إلى وزير خارجيته رمضان لعمامرة؛ لتعزيز الجهود الاقتصادية والاستثمارية في القارة الأفريقية مستقبلًا نظرًا إلى تراجع عائداتها المعتمدة على أسعار النفط العالمية إثر انخفاضها خلال الفترة الأخيرة.

و تشمل الخطة التي اقترحها الرئيس بوتفليقة، توسيع الشركة الوطنية للتنقيب عن المحروقات وإنتاجها ونقلها وتحويلها وتسويقها، المعروفة اختصارًا بـ"سوناطراك" في عدد من البلدان الإفريقية.

وتأتي توجيهات بوتفليقة، نتيجة تراجع أسعار البترول في السوق الدولية أخيرًا، كونها أظهرت محدودية الاقتصاد الجزائري، الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الغاز والبترول.

وكانت الاستثمارات الجزائرية تصب في القارة الأوروبية قبل أزمة السوق النفطية، وحسب آخر تصنيف للشركة الأميركية "إرنست أند يونغ"، فإن الجزائر تحتل المركز 11 إفريقيا في ترتيب أكثر المناطق الإفريقية جذبًا للاستثمارات عام 2014.

وكشف التصنيف أنَّ الاستثمارات في الجزائر قد تأثرت بانخفاض عام للاستثمار الأجنبي المباشر في دول شمال القارة السمراء، معتبرًا أنّ حالة عدم الاستقرار التي تعيشها دول الشمال كانت السبب في ذلك.

في حين شهدت منطقة جنوب الصحراء الإفريقية زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة العام الماضي  بنحو4.7٪ مقارنة بالعام 2013.

وفي المقابل أوضحت وزارة المال المغربية أنَّ مجموع الاستثمارات المغربية المباشرة الجارية في إفريقيا يبلغ 800 مليون دولار، ما يجعل المملكةَ ثاني مستثمر إفريقي في القارة بعد جنوب إفريقيا.