هانوي - وسيم الجندي
مكنت البعثة الاستكشافية المؤسساتية رفيعة المستوى الأولى في هانوي، برئاسة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، محمد عبو، بإدراج فيتنام كسوق مستهدفة على المدى المتوسط بالنسبة للمغرب، في حين ستتلوها العديد من البعثات الفيتنامية نحو المغرب خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح بيان لـ"المغرب-تصدير" الذي نظم هذه البعثة بتعاون وثيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون وسفارة المغرب في هانوي، وبدعم من غرفة التجارة والصناعة الفيتنامية والسفارة الفيتنامية في الرباط، أن هذا الحدث يندرج في إطار تعزيز التنسيق في مجال الدبلوماسية الاقتصادية.
وأضاف البيان أن هذه البعثة تندرج أيضًا في إطار مقاربة ترويجية مبتكرة تهدف إلى تحضير السوق الفيتنامية، على المدى المتوسط، لاستقبال الصادرات المغربية، وستمكن بالتالي من التوفر على رؤية حقيقية لبلورة خطة عمل تهم هذه السوق.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستليها خطوات أخرى تستهدف أسواقًا أخرى في أمريكا اللاتينية، وتتمثل في السوق البرازيلية تموز/مايو المقبل، والأرجنتينية والشيلية، فيما سيتم استكشاف منطقة آسيا في المرحلة الثانية على مستوى دولة ماليزيا، وتشكل البعثات الاستكشافية فرصة لممثلي القطاعين العام والخاص في المغرب لإجراء إتصالات مباشرة مع المؤسسات وأرباب العمل والجمعيات المهنية وكبريات الشركات الفيتنامية بغرض تحديد أهمية هذه الأسواق بالنسبة لقطاعات الأنشطة المغربية، والفرص الجديدة للتبادل والشراكة من أجل تنويع وجهات الصادرات المغربية.
وذكر البيان أنه تم تنظيم منتدى للأعمال ترأسه الوزير المغربي ونائب وزير التجارة والصناعة الفيتنامي، عرف مشاركة أكثر من 100 مقاولة فيتنامية، وتمت تعبئة هذه المقاولات بدعم من غرفة التجارة والصناعة الفيتنامية، وهي أول مؤسسة مكلفة بتنمية القطاع الخاص في الجمهورية الاشتراكية الفيتنامية.
وشكل هذا المنتدى فرصة لممثلي الجمعيات والفيدراليات المهنية المشاركة في البعثة لتسليط الضوء على مؤهلات قطاعاتها وكذا الفروع التي توفر إمكانية للتبادل والشراكة على أساس الدراسة التي قام بها "المغرب تصدير" داخليا.
واقترح "المغرب- تصدير" إيفاد وفد من رجال الأعمال إلى المغرب لتعزيز المعرفة بجميع الإمكانات التي يتيحها الموقع الاستراتيجي للمملكة في منطقتها. وتم على هامش هذا المنتدى أيضًا، تنظيم خمسين لقاء عمل بين رؤساء ومديري المؤسسات العمومية والخاصة المغربية ونظرائهم، وكذا المجموعات والمقاولات الفيتنامية الكبرى.
ومكنت اللقاءات من تحديد الفرص قصيرة ومتوسطة المدى سواء على مستوى التصدير أو الشراكة. وسجل ممثلو هذه القطاعات أن بعض المنتوجات تصل إلى السوق الفيتنامية عبر دول وسيطة. كما تم تحديد قطاعات أخرى واعدة يتعين تطويرها خلال السنوات الأربع المقبلة، ويتعلق الأمر بكل من تكنولوجيا الإعلام والاتصال، والصناعات الدوائية، ولاسيما الأدوية الجنيسة، بالنظر إلى أن فيتنام تستورد 60 % مما تستهلكه في هذا المجال.
وخصص اليوم الثاني من البعثة الاستكشافية لزيارات ميدانية قام بها الوفد المغربي، ولاسيما المناطق الصناعية التي تستقر بها عدة مجموعات كبرى من كوريا الجنوبية واليابان بما فيها شركة "سامسونغ" العملاقة، وفضاءات التوزيع، وحظيرة التكنولوجيا العليا في هانوي، ومجموعة فيتنامية عمومية كبرى مكلفة بإدارة قطاع الاستيراد والتصدير والتوزيع، وبناء الفنادق، والمطاعم في جميع أنحاء التراب الفيتنامي.