الدار البيضاء- وسيم الجندي
أعلنت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان، الاثنين، في المعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية في الدار البيضاء، عن الانطلاقة الرسمية لأول برنامج للتكوين المستمر في حِرف الصناعة التقليدية الخدماتية.
وأكدت مروان على أهمية قطاع الصناعة التقليدية الخدماتية الذي يستحق عناية ومواكبة خاصة، باعتباره مجالًا واعدًا، ويحظى بأهمية كبرى في مجال اقتصاد القرب وبالتالي تطوير الاقتصادي الوطني.
وأوضحت أنّ هذا القطاع، الذي يتمتع بأهمية بالغة، يحقق رقم معاملات تقدر بـ36 مليار درهم سنويًا، فضلًا عن كونه يشغل عددًا مهمًا من الصناع والحرفيين، مشيرة إلى أنّ الوزارة تولي أهمية لهذا المجال من خلال تأهيل المهنيين. مضيفة أن تثمين هذا الرأسمال يعد عملية مهمة جدًا، وذلك من خلال التكوين المستمر من أجل النهوض بأوضاع الصناع وتطوير منتجاتهم عبر استغلال واعتماد التكنولوجيا الحديثة، لافتة إلى أنّ هذه العملية ستشمل عدة مجلات منها وخصوصًا البنية التحية.
ويتمحور البرنامج التكويني في مرحلته الأولى، حول إنجاز 64 دورة تكوينية لفائدة 960 من الصناع التقليديين المزاولين في أربعة ميادين، تهتم بالصناعة التقليدية الخدماتية، ويتعلق الأمر، بصيانة السيارات، وصيانة وصباغة المباني، والكهرباء والبناء، والترصيص، وسيتوزع المستفيدون على كل من أكادير والدار البيضاء وطنجة وفاس وصفرو ووجدة وورززات والقنيطرة وبني ملال ومكناس.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها لفائدة قطاع الصناعة التقليدية الخدماتية، الذي يعد ضمن القطاعات الواعدة التي تساهم بشكل كبير في دينامية النسيج الاقتصادي المغربي، والذي يحتاج إلى مواكبة ودعم على مستوى التكوين، حيث يحقق رقم معاملات إجمالي يصل إلى أكثر من 36 مليار درهم، من خلال 16 نشاط مهني، تتفرع عنه أكثر من 50 حرفة، منها الحلاقة والكهرباء والصباغة والبناء والترصيص وصيانة وإصلاح السيارات والأجهزة الكهربائية المنزلية.