الجزائر - سميرة عوام
هاجمّت الإدارة الفرنسية في مصنع "أرسلور ميتال" في عنابة الجزائرية "نقابة الفولاذ" في المصنع مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل حتى عدول النقابة عن إثارة الفتنة، و الفوضى داخل المصنع من خلال تقاريرها المزيفة و التي تحمل أسماء ليس لها علاقة بملف الفساد في "أرسلور ميتال"، فيما قالت الإدارة الفرنسية "إن أعضاء النقابة يستعملون مثل هذه الذرائع من أجل استقدام أشخاص آخرين من خارج المصنع و تنصيبهم على رأس الإدارة العامة، و من ثم تحويل مسؤولين كان المدير العام فانسون لقويق يتعامل معهم على أروقة العدالة وهي النقطة التي أثارت حفيظة نقابة الفولاذ حسب تقرير الإدارة الفرنسية.
و في سياق متصل تطرق مسؤولي مركب الحجار إلى ملف الاستثمار والذي تم تسويته مع المدير العام للمركب و من المنتظر النظر فيه و تحديد تاريخ المفاوضات و الدخول في حوار لإطلاق هذا المشروع و الذي تعول عليه الحكومة لتحسن مستوى الانتاج الداخلي للمؤسسة مع رفع معدل الاستثمار في شعبة الحديد و مشتقاته .
كما أكدت إدارة مصنع الحجار أن ملف تعطل تهيئة الفرن العالي سببه النقابة والتي تراوغ في كل مرة مع الإدارة الفرنسية من أجل إشعال الفتنة بين العمال و المدير وهي السياسة التي تنتهجها هذه الأخيرة و تطالب بتدخل وزارة الصناعة لطرد بعض المسؤولين ،تضيف ذات الجهة والتي طالبت بضرورة إعادة تهيئة الفرن العالي لأن طاقة استيعابه للإنتاج أصبحت ضعيفة مؤخرا خاصة مع زيادة نشاط إنتاج الحديد خلال الأشهر الأخيرة أين بلغ مستوى تحويل أكثر من 12بالمائة من حمولة الحديد إلى الفرن العالي .
وعلى جانب آخر قالت إدارة مصنع الحجار أن النقابة متورطة في تعطيل نشاط الفرن وكذلك المفحمة المتوقفة على الساخن منذ 6سنوات ،و قد طالبت الإدارة الفرنسية بتنصيب لجنة تحقيق للتحري في كل الملفات التي حركتها النقابة منها ملف تحويل رغوة الحديد إلى جهات مجهولة بدل استغلالها في الوحدة الصناعية بالرغاية في العاصمة ،و أمام هذه الفوضى و تبادل التهم بين النقابة و الإدارة و المسؤولين الجزائريين يبقى مركب الحجار بين مطرقة التجاوزات الخطيرة و سندان الاحتجاجات