أغادير - أحمد إدالحاج
شهدت الأسواق والمجمّعات التجارية في مدينة أغادير، في الأيام الخمسة الأولى من رمضان، حركة تجارية نشطة، تلاءم متطلبات الأسرة السوسية، من مستلزمات وحاجيات الصيام، من حلويات ومقويات وخضر وفواكه وسمك، فيما تختلف السلع المعروضة من تاجر إلى آخر، حسب الجودة والسعر، على الرغم من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، الذي يشكل عائقًا أمام تنوع المائدة الرمضانية، التي تعودت عليها الأسرة السوسية منذ زمان.
وأثبتت جولة في أكبر الأسواق المحلية في المدينة، سواء التجزئة أو أسواق الجملة، وأبرزها سوق الخضر في إنزكان، وسوق الأحد وسط المدينة، ارتفاع أسعار السلع، إذ قفز سعر البطاطس إلى أربعة دراهم، وكذلك الشأن بالنسبة للطماطم من درهمين إلى أربعة، في حين بقي البصل محافظًا على مستواه الاعتيادي، ولم يتجاوز ثمنه الدرهمي
وأشارت إحدى المتسوّقات، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، إلى أنّها "لا تفهم كيف ترتفع أسعار الخضر والفواكه بين عشية وضحاها، ولما لا توجد مراقبة من طرف المسؤولين على باعة التجزئة"، وأضافت متسائلة "إذا كانت سوس عاصمة الزراعة، والمصدر الأول للخضر على مستوى المملكة وللخارج، فكيف نحرم نحن في الداخل من خيراتها".
وأقبل الزبائن، منذ اليوم الأول لرمضان، على المنتوجات البحرية، حيث ارتفع الطلب على الرغم من تعبير غالبية المستهلكين عن اندهاشهم الكبير من الأسعار المعروضة للأسماك، لاسيما التي اعتادت الأسر السوسية تناولها، حيث انتقل ثمن الكيلوغرام الواحد لسمك السردين من 10 دراهم في الأيام العادية إلى حوالي 15 درهمًا في رمضان، كما ارتفع ثمن الصول من 65 إلى 85 درهمًا، وسمك الميرلان من 70 إلى 90 درهمًا، في حين انتقل القيمرون من 100 إلى 130 درهمًا.
ووتبقى غالبية المواد المعروضة خاضعة لقانون السوق، لاسيما بعدما حدّدت الحكومة لائحة المواد المدعمة عبر صندوق دعم الأسعار "صندوق المقاصة"، على اعتبار أن القوانين المغربية مبنيّة على حرية الأسعار والمنافسة.