الرباط- طارق نضال
تسارعت وتيرة الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة السويد، إثر توجه السويد إلى الإعلان عن الاعتراف بـ"البوليساريو"، وارتفعت حدة التوتر بحرب اقتصادية باردة تشنها السلطات في المغرب على مجموعة من المؤسسات الاقتصادية السويدية، بدأت بإغلاق فرع تابع لشركة "فولفو" في الدار البيضاء.
وجاء قرار تنفيذ الإغلاق بعد وقف مشروع شركة "إيكيا" الخاص بالأثاث المنزلي على إثر اجتماع حكومي اتخذ فيه القرار ردا على ما وصفه رئيس الحكومة باستهجان السويد للمغرب واتجاهها نحو الاعتراف بـ"البوليساريو".
وكشفت مصادر مطلعة، أن مجموعة من الشركات السويدية في المغرب تترقب تحرك السلطات المغربية نحوها والقيام بإجراءات ضدها لطالما تغاضت عنها من أجل ملف الصحراء، ومنع السويد من إقدامها على خطوة قد تعصف بالعلاقات الاقتصادية.
وأفادت المصادر بأنَّ السلطات نفذت حكما قضائيا كان قد صدر في حق الشركة السويدية "فولفو" ، حيث حضرت أربع شاحنات من قوات الأمن العمومي إلى مقر الشركة في شارع مولاي إسماعيل في لدار البيضاء، على الساعة السادسة صباحا، وطوقت المكان، ومنعت العاملين به من الالتحاق بعملهم، وظل مقر الشركة مغلقا طيلة اليوم، وتم نزع شعار الشركة من واجهته وعلق مكانه العلم المغربي.
وأكدت أن قرار السلطات جاء تنفيذا لقرار قضائي، صادر ضد فرع الشركة السويدية في الدار البيضاء، لصالح مالك المقر وهي أسرة بنعمور التي تطالب الشركة بالإفراغ، بعد نزاع قضائي بين أسرة بنعمور وفرع هذه العلامة السويدية ذات الرساميل الصينية التي ظلت تكتري نفس المقر منذ 50 عامًا، استغرق 12 عامًا في المحاكم.