الدار البيضاء - ناديا أحمد
تتوالى الإشعارات الصادرة من قبل الشركات المدرجة في بورصة القيم في الدار البيضاء، التي تنذر المتعاملين في السوق المالي بتراجع الأسعار عن المستوى الذي كان متوقعا.
وبعد الإشعار بإنذار تراجع الأسعار الذي أصدرته مجموعة "أليانس"، يأتي الدور على الشركة المعدنية "إيميدر" ومجموعة "مناجم".
وكان رئيس مجموعة "أليانس" محمد علمي لزرق، قد صرَّح بأنَّ إصدار الإنذار جاء بعدما تبين أن نتائج الشركة المدرجة في البورصة لن تكون في مستوى ما كان مرتقبا سابقا، مضيفا أنَّه عندما يكون فارق بين التوقعات والإنجازات، فإنه يتعين بشكل تلقائي الإخبار بذلك، إذ أنَّ مجلس القيم يلزم الشركات في هذه الحالة، بإصدار إنذار بتراجع الأرباح عما كان مرتقبا.
وأفادت الشركة المعدنية "إميدر"، بأنَّ نشاطها، خلال العام الماضي، تأثر بتراجع أسعار الفضة، التي انخفضت بنسبة 22 %، ما انعكس سلبًا على رقم معاملات الشركة، الذي ينتظر أن يتراجع بحوالي 150 مليون درهم، في حين ستنخفض أرباحها بما يناهز 260 مليون درهم.
وأشارت إلى أنَّ السنة الماضية تميزت، بالمقابل، بالانتهاء من أشغال توسعة منجم "إميدر"، ما سيسمح برفع الطاقة الإنتاجية للشركة بحوالي 40 %، مضيفة أن الشركة لها الثقة الكاملة في الإمكانات التي يتيحها منجم "إيميدر"، ما يشجعها على الاستمرار في جهود البحث وترشيدَّ التكاليف، من أجل الاستفادة بشكل أمثل من إمكاناتها الإنتاجية الجديدة.
وأصدرت مجموعة "مناجم" إشعارا بالإنذار بتراجع أرباحها، معللة ذلك، في بلاغ أصدرته أخيرًا، بأنَّه في ظل ظرفية تتسم بالاضطراب شهدت أسعار المعادن تراجعًا بنسب متفاوتة، إذ انخفض سعر الفضة بنسبة 22%، وتراجع سعر "فليورين" بناقص 17 % والنحاس والذهب بنسبة 6 %.
وأوضحت أنَّ "مناجم"، وعلى غرار كل الشركات العاملة في القطاع، تأثرت بهذا التراجع، مضيفة أنَّ المجموعة عمدت إلى رفع إنتاجها من أجل تقليص انعكاسات الاضطرابات في أسواق المعادن، إذ رفعت إنتاجها من النحاس بنسبة 70 %، والزنك بزيادة بنسبة 11 %، ما جعلها تحقق نموا طفيفا في رقم معاملاتها.
في حين تتوقع أن تتراجع أرباحها بحوالي 220 مليون درهم، بالمقارنة مع 2013؛ لكن المجموعة أكدت تشبثها بآفاق النمو والمردويدية، من خلال مضاعفة الجهود ومواصلة تنفيذ برنامجها التنموي، بالنظر إلى إمكاناتها.