الدار البيضاء- ناديا أحمد
أعلن في تطوان، الثلاثاء، عن إحداث حاضنة وطنية للمقاولات لدعم ومواكبة المقاولين الشباب وحاملي المشاريع في المدينة.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار شراكة تجمع بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، وجامعة عبدالمالك السعدي، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، سعيًا لتشجيع المبادرات الذاتية الناجحة وروح الابتكار والإبداع، وإنعاش التشغيل الذاتي ودعم البحث العلمي ومرافقة الحاملين للمشاريع المقاولاتية.
وأكد رئيس جامعة عبدالمالك السعدي حذيفة أمزيان، أن إحداث حاضنة للمقاولات يؤكد من جهة انخراط وانفتاح الجامعة المغربية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، وسعيها لربط التكوين بسوق الشغل، ومن جهة أخرى تثمين البحث العلمي ومواكبة ومساعدة الطلبة على إنجاز مشاريعهم وتطوير ثقافة المقاولة لديهم.
وأوضح أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مشروع تطوير الجامعة والنهوض بالتفوق الأكاديمي والعلمي، سيمكن من مواكبة تحديات التنمية جهويًا ووطنيًا، وكذا مسايرة وتيرة التنمية الاقتصادية في جهة طنجة تطوان، مبرزًا أن هذا المشروع التنموي سيساهم في تجويد مردودية الجامعة ومساعدة الخريجين على إيجاد فرص العمل وتتبع الإدماج المهني للخريجين، وتحفيز الباحثين على الابتكار والإبداع والتجديد.
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة عبداللطيف أفيلال إلى أن حاضنة المقاولات كمؤسسة تابعة للمدرسة العليا للتجارة التي أحدثتها الغرفة أخيرًا، ستشرع في استقبال ملفات المقاولين الشباب من خريجي الجامعة ومعاهد التكوين الراغبين في خلق مقاولتهم، للاستفادة من خدمات هذه الحاضنة، التي تتوخى القيام بمهمة الوسيط بين حاملي أفكار المشاريع والممولين المحتملين.
وأضاف أن الغرفة ستعمل من خلال الحاضنة والمصالح التابعة للغرفة على التعريف بأفكار المشاريع الجيدة القابلة للتطبيق لدى ممولين محتملين يعربون بدورهم عن استعدادهم لتمويلها، موضحًا أن المستفيدين من خدمات حاضنة المقاولات سيحصلون على تكوينات وتدريبات تتركز حول طرق إحداث وتسيير المقاولة ومختلف الظروف المحيطة بهذا المجال من أجل ضمان النجاح المرتقب لها ورفع مؤشرات التنمية الاقتصادية المحلية والجهوية والتقليص من البطالة وإنتاج الثروات.