الدار البيضاء - ناديا أحمد
افتتحت اليوم بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، أشغال الدورة السادسة لمنتدى باريس - الدار البيضاء حول موضوع تحديات غير مسبوقة تتطلب سياسات مدعومة.
يتوخى منتدى باريس - الدار البيضاء الذي ينظم بمبادرة من رئيس منتدى باريس "ألبير مالي" وجريدة الاقتصاد المغربية "ليكونوميست"، أن يشكل إطارًا لتحليل التجارب وإثراء النقاش للتأسيس "لحوار من أجل البناء" حول مواضيع اقتصادية واجتماعية وسياسية.
أكد ألبير مالي خلال الجلسة الافتتاحية ، أن هذا المنتدى يشكل فضاءًا للحوار المسؤول والبناء لمناقشة التحديات الراهنة لعالم في خضم الأزمة. واعتبر أنه في ظرفية صعبة، دائما هناك ابتكارات جديدة وأسواق يمكن غزوها وسياسات وأفكار تتبلور، فيما رأى الرئيس السابق لمجلس التحليل الاقتصادي "كريستيان دو بواسيو" أحد ضيوف المنتدى المرموقين، في حديث مماثل، أن الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو ينبغي أن يمر عبر تحفيز الاستثمار، موضحًا أن القيام بذلك يفرض عدم الاقتصار على السياسة النقدية وحدها لحل المشكل، بل يتعين الجمع بين إجراءات البنك المركزي الأوروبي، والإصلاحات الوطنية وخطة يونكر لإعطاء دفعة حقيقية للنمو في أوروبا. وأضاف "دو بواسيو" أن المغرب يمتلك استراتيجية مثيرة للاهتمام، تتمثل في لعب دور محوري في العلاقات بين أوروبا وإفريقيا، مبرزًا أن هذه العلاقة المزدوجة للمغرب مع أوروبا ومع أفريقيا، تشكل خيارًا استراتيجيًا جيدًا.
يستقبل هذا الحدث سنويا، ومنذ ست سنوات نحو ألف شخص، لاسيما من عالم الأعمال والسياسة، واقتصاديين ومستشارين وباحثين ومفكرين، بهدف إيجاد أجوبة لقضايا أساسية ذات طبيعة اقتصادية وسياسية ومجتمعية.