الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
متاحف الإمارات

أبوظبي ـ المغرب اليوم

تعتبر المتاحف من أبرز عوامل الجذب السياحي للدول، لما تشتمل عليه من مقتنيات فنية ثمينة، تعود لفترات تاريخية مختلفة، كما تعتبر في الآن نفسه مظهرًا من مظاهر العراقة والقدم، لرمزيتها التاريخية والتراثية.وتنتشر المتاحف في مختلف إمارات الدولة، من أهمها متحف العين، ودبي، ومتاحف الشارقة، ومتحف عجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة. وتزخز هذه المتاحف بمقتنيات فنية تعكس البعد التاريخي والحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعتد متحف العين أقدم متحف في الدولة، إذ أنشئ في عام 1969م بأمر من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتم تطويره وتوسيعه على مرحلتين الأولى في عام 1971 والثانية في عام 1974 ويضم عددًا كبيرا من القطع الأثرية والتراثية التي تمثّل مختلف العصور التاريخية التي مرت على أرض الإمارات .

وفي 12 أيار/ مايو عام 1971 تم إنشاء متحف دبي في قلعة الفهيدي في قلب دبي وكان يتكون حينها من قاعتين فقط، ثم تم تطويره في عام 1995 ويضم المتحف عددًا كبيرًا من القطع الأثرية والتراثية التي تمثل الحياة التقليدية والشعبية في الإمارة .

أما متحف الشارقة فقد أنشئت في عام 1997 بأمر من عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ويضم المتحف قاعات عدة، تمثّل مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها أرض الإمارة، ويعتبر متحف الشارقة من المتاحف المميزة على الصعيد المحلي والإقليمي .

وافتتح الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في 20 أيار/  مايو عام 1991، متحف عجمان في حصن عجمان أثناء زيارته للإمارة، إذ سبق وأن تم تحويل الحصن إلى متحف بأمر من عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، الشيخ حميد بن راشد النعيمي. ويضم المتحف قطعًا أثرية وتراثية تعود لمختلف العصور التاريخية.

ويقع متحف أم القيوين في حصن أم القيوين ويتألف من قسمين الأول للآثار والآخر للتراث، ويضم المتحف المئات من التحف الفضية والبرونزية والعملات إضافة إلى الأسلحة والحلي النادرة والتي تعود لمختلف العصور التاريخية .

ويعود تاريخ بناء حصن رأس الخيمة الذي تحوّل إلى متحف رأس الخيمة الوطني، إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي في عصر الاحتلال الفارسي بين 1736 و1749، وكان الحصن، الذي تحوّل إلى متحف، سكنًا للأسرة الحاكمة حتى عام 1964، ثم أصبح مقرًا للمديرية العامة لشرطة رأس الخيمة، وتحول بعد ذلك إلى سجن مركزي حتى عام 1984، وفي عام 1987 أمر الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن يتخذ من الحصن مقرًا لمتحف رأس الخيمة الوطني بعد أن أمر بترميمه وإعادته إلى حالته السابقة وذلك باستخدام المواد المحلية الأصلية .

ويضم المتحف أنواعًا عديدةً من الآثار المكتشفة في الإمارة، ويعد من أغنى متاحف الدولة بالمكتشفات الأثرية، وينقسم إلى أقسام عدة من أهمها غرفة القواسم، وتضم الوثائق والمخطوطات والمعاهدات التي تمت بين الأسرة الحاكمة والحكومة البريطانية وبعض الأسلحة التقليدية الخاصة بالأسرة الحاكمة، ويشكّل الآثار أهم أقسام المتحف، إذ يضم الآثار القديمة التي اكتشفت في مختلف أنحاء الإمارة، إضافة إلى آثار من العصر الإسلامي، كما توجد في المتحف غرفة خاصة للفضيات تضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الفضية التي استخدمتها النساء كحلي للزينة.

أما متحف الفجيرة الذي يعتبر أهم متحف أثري في منطقة الساحل الشرقي فيضم 2100 قطعة من المقتنيات والتحف الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد والعصور الإسلامية وصدر الإسلام وما بعد ذلك من عصور وصولاً إلى العصر الحديث.

ويتكون المتحف من أقسام عدة، أهمها قسم الآثار الذي يحتوي على مجموعة من التحف الأثرية المكتشفة في إمارة الفجيرة، وقسم التراث الذي يضم عددًا من القطع التراثية التي كانت تستعمل في إمارة الفجيرة .

وعلى الرغم من تعدّد وتنوّع تلك المتاحف وقيمتها التاريخية والتراثية إلا أنها تشكّل مجتمعة وعاء التاريخ الإماراتي وسجّل الآثار والتراث الزاخر بالمقنيات الأثرية العتيقة والنادرة، والتي تعكس للزائر أو السائح جانبا مهمًا وثريًا وخصبًا من تاريخ الدولة الضارب في القدم، كما أنها تمثّل وجهة سياحية وثقافية وتراثية تقدّم صورة مضيئة ومشرقة عن تاريخ المكان، وفضلًا عن المتاحف الرسمية هناك متاحف أخرى تتبع للمؤسسات التراثية مثل متحف جريرة دلما في أبوظبي وغيره، كما توجد متاحف شخصية كثيرة تكتظ بالمقتنيات الفنية القيمة .

وتحتضن منطقة المنطقة الثقافية في السعديات في إمارة أبوظبي ثلاثة متاحف عالمية، التي يراد لها أن تكون وجهة سياحيةً وثقافيةً عالميةً تعمل على نشر التنوع الثقافي والتبادل الحضاري بين الثقافات، وهي متحف اللوفر، متحف زايد الوطني، متحف غوغنهايم.

وسيتم استكمال افتتاح هذه المتاحف على التوالي، اللوفر 2015، زايد الوطني 2016، غوغنهايم 2017، وقد تم الانتهاء من الخدمات الأرضية العميقة لمنطقة المتاحف والتي تتضمن مد شبكات الصرف الصحي، وأنابيب تصريف مياه الأمطار في آذار/ مارس2011 .

وبافتتاح هذه المتاحف وغيرها تتحوّل المنطقة إلى وجهة عالمية تستقطب الزوار والسياح من شتى بقاع العالم. كما ستقدّم إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام تاريخها وتراثها وثقافتها للعالم أجمع بأسلوب متقن وبنية تحية راقية نظرًا لما ستضمه تلك المتاحف من مقتنيات وقطع فنية قديمة ونادرة تعود لعصور تاريخية موغل في القدم، وستكوّن مساحة عريضة للتواصل والتبادل الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب .

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة