الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
مركز دبي الدولي للكتاب

دبي ـ جمال أبو سمرا

استضاف مركز دبي الدولي للكتاب مساء السبت الماضي، أمسية احتفالية بالأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران، نظمتها اللجنة الوطنية لخليل جبران، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، وبرعاية شركة مونتغرابا لصناعة الأقلام.

وشهدت الأمسية التي جاءت بمناسبة إطلاق قلم يحمل صورة جبران وتوقيعه، عددا من الفعاليات الغنائية، والشهادات، إضافة إلى عرض مقتطفات من فيلم "الأنيماشن" الهوليودي الذي تقدمه النجمة السينمائية سلمى حايك، ووليام نيسون، ويعرض في الصالات خلال الشهر المقبل تحت عنوان "النبي".

واستهلت الاحتفالية التي أدارتها الإعلامية أثير علي بن شكر، بكلمة مدير المركز عبد الله الشاعر، أعلن فيها "أن اختيار المركز للاحتفاء بالكاتب العالمي جبران خليل جبران يؤكد دور المركز في تحقيق التفاعل الثقافي والاحتفاء بالكلمة المكتوبة بكل أشكالها المسموعة، والمرئية والمقروءة"، مشيرا إلى المكانة الأدبية العالمية التي يحتلها جبران في الثقافة الإنسانية.

وبيّن أن المركز ومن خلال سلسة نشاطاته يحرص على أن يكون علامة واضحة في تحريك الفعل الثقافي، وخلق مساحة من تلاقي الثقافات المتفاوتة والمتنوعة، موضحا أن الاحتفاء بجبران يؤكد أن الخير والمحبة والجمال فعل خالد قادر على جمع قلوب البشر وتوحيد رؤاهم.

واستعرض رئيس لجنة جبران طارق شدياق سيرة الأديب الراحل وأبرز محطات حياته، وما يمثله بالنسبة للأدب الإنساني، وبيّن "ولد جبران لعائلة مارونية، أمه كاميليا رحمة كان عمرها 30 عامًا عندما ولدته وهي من عائلة محترمة ومتدينة، وأبوه خليل هو الزوج الثالث لها بعد وفاة زوجها الأول وبطلان زواجها الثاني، لم يستطع جبران الذهاب للمدرسة، بدلا من ذلك كان كاهن القرية، الأب جرمانوس، يأتي لمنزل جبران ويعلمه الإنجيل والعربية والسريانية، ما فتح أمامه مجال المطالعة والتعرف إلى التاريخ والعلوم والآداب، في عام 1891 تقريبا، قررت والدته الهجرة مع أخيها إلى أميركا وتحديدا نيويورك مصطحبة معها جبران وإخوته، ماريانا وسلطانة، وبطرس".

وأضاف شدياق "سكنت عائلة جبران في بوسطن، وبالخطأ تم تسجيل اسمه في المدرسة خليل جبران، هناك، بدأت أمه العمل خياطة متجولة، كما فتح أخوه بطرس متجراً صغيرا، أما جبران فبدأ بالذهاب إلى المدرسة في 30 أيلول/ سبتمبر ،1895 ووضعه مسؤولو المدرسة في فصل خاص للمهاجرين لتعلم الإنجليزية، والتحق جبران أيضا في مدرسة فنون قريبة من منزلهم، ونمّت مواهبه الفنية وشجعتها معلمة الرسم في المدرسة فلورنس بيرس، في عمر الخامسة عشرة، عاد جبران مع عائلته إلى بيروت ودرس في مدرسة إعدادية مارونية ومعهد تعليم عال يدعى الحكمة، بدأ مجلة أدبية طلابية مع زميل دراسة، ثم انتخب شاعر الكلية، وكان يقضي العطلة الصيفية في بلدته ولكنه نفر من والده الذي تجاهل مواهبه، فأقام مع ابن عمه نقولا" .

وتحدث شدياق عن مؤسسة جبران التي أنشأت في بلدة "بشرّي" عام 1934 .

وبيّن أن أكثر من مئة وأحد عشر دولة في العالم تحتفي بجبران من خلال اسم شارع، أو نصب تذكاري، أو أسم حديقة، أو مدرسة، مؤكدا بذلك أن الرسالة التي جاء بها جبران كانت تخاطب الإنسانية وتدعو إلى المحبة والخير والسلام.

وقرأ الإعلامي اللبناني جورج قرداحي عددا من النصوص المختارة من مؤلفات جبران، متوقفا بذلك عند الهم الذي كان يسكن جبران وحاجة البلدان العربية للخطاب الذي دعا له، فقرأ رسالة وجهها جبران إلى المسلمين قبل 100 عام  أشار فيها "أنا مسيحي ولي فخر بذلك، لكنني أهوى النبي العربي، وأكبّر اسمه وأحب مجد الإسلام وأخشى زواله، أنا شرقي، ولي فخر بذلك، ومهما أقصتني الأيام عن بلادي أظل شرقي الأخلاق سوري الهوى لبناني العواطف، أنا شرقي وللشرق مدينة قديمة العهد ذات هيبة سحرية ونكهة طيبة عطرية ومهما أعجب برقي الغربيين ومعارفهم يبقى الشرق موطنا لأحلامي ومسرحا لأماني وآمالي، في تلك البلاد الممتدة من قلب الهند إلى جزائر العرب، المنبسطة من الخليج إلى جبال القوقاز، في تلك البلاد التي أنبتت الملوك والأنبياء والأبطال والشعراء، في تلك البلاد المقدسة تتراكض روحي شرقا وغربا".

وقدم مشروع الأوبرا الإماراتية ضمن الاحتفالية وصلة غنائية لقصيدة جبران التي غنتها فيروز ولحنها نجيب حنكش، "أعطني الناي وغنِّ".

وقدم المسرحي الأردني نديم صوالحة شهادة حول تجربته في إخراج مسرحية باللغة الإنجليزية عن حياة جبران، فأوضح أنه عمل في المسرحية على تقديم صورة جبران كإنسان يمرض ويغضب ويضحك، فقد تحول في أذهان الكثير من قرائه إلى رمز شبه مقدس نصوصه، وأضاف "بحثت كثيراً في هذا الجانب إلى أن التقيت برجل هندي اسمه كرلشنا مورتي التقى جبران في حياته، فحصلت منه على الكثير من التفاصيل التي خدمت العمل المسرحي".

واختتمت الاحتفالية بعرض موجز حول فيلم "النبي" قدمه السينمائي هيثم نصر، عرض فيه المراحل التي مرت بها صناعة الفيلم، والجهود التي اشتركت من مختلف أنحاء العالم لتقديم الفيلم.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة