نيويورك ـ مادلين سعادة
أطلقت المهندس المعماري المشهور فرانك جيري وشركائه، خطة لتطوير نهر لوس أنجلوس الشهر الماضي، يستمر العمل بها لمدة عام كامل لتنشيط وتطوير وتوصيل ضفتي النهر بجسور وممرات هوائية على طول 51 ميلًا لإنعاش استعماله، وقدم سلاح المهندسين في الجيش منحة مقدارها مليار دولار للمشروع .
وأوضح المهندس جيري أن "هذا المشروع سيوسع مركز مدينة لوس أنجلوس ليصبح دائريا، بدلا من أنه مبني على جانب واحد من المدينة، ما سيجعل هاي لاين يبدو طفوليا بالنسبة لمشروعنا"
ولاقى المشروع الجديد اعتراض بعض الجهات غير الرسمية مثل جمعية أصدقاء نهر لوس أنجلوس، التي تعنى بالحفاظ على النهر، بحجة عدم مشاركتها في هذا القرار.
ويعد المهندس الأميركي ذو الأصل الكندي فرانك جيري (86 عامًا)، وأحد من أكثر المهندسين المعماريين حيوية في العالم، ويتسم عمله بمنهجية نحتية وعضوية في التصميم، وهذا يتجلى في الجدران الخارجية لقاعة "دزني" للاحتفالات، التي يطغى عليها التيتانيوم والمنحنيات العضوية التي تتغير ألوانها مع النهار، لتصبح واحدة من أكثر الأماكن التي تجذب زوارا من جميع أنحاء العالم.
ويعمل جيري مع مجموعة من الشركاء في لوس أنجلوس وغيرها في 66 مشروعًا، بالإضافة إلى 200 تصميم يعرضها في المعرض الجديد الذي يحمل اسمه، والذي سيمتد حتى 20 آذار/مارس في متحف لوس أنجلوس للفنون.
وعبر رئيس المتحف مايكل غوفان في افتتاح المعرض عن فخره وإعجابه بأعمال المهندس، ووصف أعماله بأنها مميزة عن أي فن عمارة عصري،
ويعتبر منزل فرانك جيري في سانتا مونيكا من التحف المعمارية التي صممها بنفسه، والذي اتبع فيها خاصية عزل العناصر الفردية في البنية الهندسية وخلق دينامية بصرية ومكانية، وأثر هذا التصميم الذي انتهت مرحلته الأولى عام 1977 إلى تنامي وتسارع عبقرية هذا المهندس.
وحصل تحول عميق في أعمال جيري بعد فوزه بجائزة "بريتزكر" عام 1989، ويعود سبب هذا التحول إلى مشروع "كاتيا" الرقمي والبرمجيات التي تستخدم في الملاحة لمعاجلة المعلومات ثلاثية الأبعاد، وطور جيري مع مهندسي برمجيات هذه التقنيات لتلبية مطالب الهندسة المعمارية، ويمكن ملاحظة تأثيرها على المباني التي صممها مثل متحف غوغنهايم في بلباو في اسبانيا وكذلك المنزل الراقص في براغ.