الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
اليونان تحتضن وجهات سياحية

أثينا ـ سلوى عمر

أفادت تقارير إخبارية الأسبوع الماضي، أن مديري المتاحف اليونانية يخشون إغلاقها الوشيك، مع اقتراب النظام المصرفي من حافة الانهيار وهو الأمر الذي يمكن توقعه.

وأوضحت التقارير أن إغلاق المتاحف يضيف مزيدًا من التدهور في الاقتصاد الذي يحتاج إلى الحفاظ على أعداد السياح القادمين، الذين لا يزورون اليونان للاستمتاع ببحرها الأزرق وشواطئها الخلابة فحسب، إلا أنها تعتبر أيضًا واحدة من أغنى الوجهات الثقافية في العالم.

وتعتبر اليونان مقصدًا رائعًا لرؤية آثار عريقة مثل "البارثينون وميسينا ودلفي"، ولذلك فإن التخطيط لرحلة إلى هذه الآثار التي لا تفوت من تاريخ العالم والفن هو وسيلة جيدة لدعم اليونان، التي ما تزال تفتح ذراعيها لرجال الأعمال.

ويعد التراث الثقافي لليونان وسيلة جيدة لمعرفة علاقتها مع الاتحاد الأوروبي عن كثب، حيث تتمتع اليونان بعلاقة متينة مع أوروبا ويتضح ذلك عندما جاء وقت حسم موقف اليونان الأسبوع الماضي، حيث تمسكت بعدم مغادرة منطقة "اليورو" في نهاية الأسبوع حتى لا تصبح دولة هامشية وضعيفة في الجماعة الأوروبية، ولذلك قبلت حكومتها بتنفيذ تدابير مالية وحشية، لأن اليونان تعرف كم تحتاج إليها أوروبا.

وتضم اليونان أروع الآثار في العالم، مثل متحف "الأكروبوليس" في أثينا، وهو عبارة عن مبنى حديث وعريق يقع في أسفل قلعة أثينا القديمة، ويمكن رؤية معبد ومتحف "البارثينون" من خلال الجدران الزجاجية، وهو المكان الواجب زيارته في العاصمة اليونانية، فضلًا عن أنه يروي بطريقة رائعة قصة أحد أعظم المواقع الأثرية في العالم، ويوضح تطور الفن اليوناني القديم مع إيلاء اهتمام رائع بالتفاصيل.

ويصنف هذا المتحف على أنه أصل وإنجاز كبير يخص اليونان وحدها، حيث تم إنشاؤه بدون مساعدة الاتحاد الأوروبي، أما معبد "أفايا" يعتبر من أهم الجوانب المشرقة في علاقات اليونان مع بقية أوروبا، والتي تعبر عن قصص النجاح اليونانية والأوروبية التي لم نعد نسمع بها في الآونة الأخيرة، فعلى الرغم من الشدة المالية الصادمة التي تمر بها ألمانيا، إلا أنها كانت كريمة في التعامل مع اليونان، حيث ساعدتها على حفر وإصلاح وإعادة بناء معبد "أفايا" في منطقة إيجينا.

وتتمتع اليونان بالعديد من الوجهات السياحية الرائعة التي يقصدها الكثير من السياح العاشقين للفن من الاتحاد الأوروبي، في حين أن علماء الآثار من جميع أنحاء أوروبا يعملون مع زملائهم اليونانيين لإجراء الأبحاث العلمية في هذه المواقع.

وكانت دول مثل فنلندا وسلوفينيا صارمة ضد اليونان في المفاوضات القاسية نهاية هذا الأسبوع، لكنهم مخطئين في الاعتقاد بأن منطقة "اليورو" ستتمكن من طرد اليونان، فأوروبا لا تستطيع الاستغناء عن اليونان بسبب العلاقات الوثيقة التي تجمع فيما بينهم، فاليونان ليست مجرد دولة بل رمز حيوي في أوروبا، لأنها تحتاج إلى دعم هذا التراث الفريد، والى ما قد يمثله اليونان من تاريخ ومثل أعلى للديمقراطية.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة