الرباط - عمار شيخي
افتتحت في قصر المؤتمرات في العيون، الجمعة، فعاليات مهرجان العيون للشعر العالمي حول موضوع "الشعرية الصوفية وآليات اشتغالها"، والذي يسعى إلى طرح ثنائية تفاعلية، تجمع الشعر والتصوف من خلال شعار موضوعاتي يختصر فحوى هذه الورقة ويكشف غناها، وهو "الشعر والتصوف من ضيق العبارة إلى فسحة الإشارة"، وهو مستنبط من ثنايا مواقف النفري ومخاطباته.
وينظم المهرجان جهة العيون الساقية الحمراء وجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، على مدى يومين، بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ 41 لانطلاق المسيرة الخضراء، وتميزت جلسة الافتتاحية بمشاركة شعراء عالميين ووطنيين، وأساتذة جامعيين وأدباء وأكاديميين مغاربة وأجانب، كما تم تكريم الكاتب والباحث عباس الجراري، ورئيس المجلس العلمي المحلي في العيون الشيخ لاراباس ماء العينين، والأديبة ليبرتاد مانكي سليناس من دولة الشيلي.
وخلال كلمته بهذه المناسبة أكد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد على أهمية هذا اللقاء باعتباره منصة حاضنة للشعراء قصد تبادل الأفكار واستخلاص العبر والدرس بغية واقع شعري أفضل وحلول أنجع لكل الإشكالات والانشغالات، التي تتلخص في مجملها في التساؤل الدائم عن موقع الشعر العربي ومكانته ضمن ما يعرفه العالم من تحولات وظروف، ألقت بظلالها على واقع الشعر العالمي عمومًا والعربي خصوصًا، داعيًا إلى العمل على إعادة الروح إلى الشعر حتى يواكب العصر ويكون في مستوى التحولات التكنولوجية باعتبار التقدم العلمي رافدًا مهمًا ومساعدًا على انتشار الشعر.