سلا - المغرب اليوم
شددت مداخلات منتدى "السينما والمرأة وحلم الربيع العربي"، المُنظم في إطار المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا المغربية، على ضرورة اتخاذ المبدعين السينمائيين المسافة الزمنية الكافية من أجل التعمق بشكل أكبر في رصد "ثورات الربيع العربي"، معتبرة أن "سينما الربيع العربي" يجب أن تأخذ الوقت الكافي لترسم صورة دقيقة، ترقى إلى مستوى وأهمية الأحداث.
وأشار المجتمعون خلال هذا المنتدى، الذي شهد مشاركة
سينمائيين مغاربة وأجانب وباحثين جامعيين، إلى خطورة التطرق إلى الأحداث التي يشهدها العالم العربي في مناطق عدة، بشكل مستعجل، من أجل إنتاج سينمائي يواكب هذه الأحداث، إذ يتعين على السينمائيين التأني في توثيق الأحداث التي تصنع التاريخ، وبالتالي نقل صورة أمينة عن مختلف مظاهر "ثورات الربيع العربي"، فيما أكدوا أن السينما تتجاوز التصوير غير المحايد للأحداث، بل تتضمن مسارًا إبداعيًا يجمع بين ثناياه عناصر الإبداع والخيال والجمال، وتتناول ما يغفل عنه الزخم المتدفق للأحداث اليومية.
وعن إشكالية الإبداع السينمائي بصيغة المؤنث المواكب للثورة، استعرضت المداخلات تجارب سينمائيات واكبن بعض الثورات، من خلال عدسة الكاميرا التي صورت مظاهر من حياة نساء في خضم الثورة، مسلطة الضوء على دور النساء اللائي وقفن جنبا إلى جنب مع الرجل، ونزلن إلى ميادين وساحات الثورات، لتقديم رؤية أخرى عن الثورة من وجهة نظر النساء.