اضطُرَّت إدارات كل المهرجانات الفنية المصرية لتأجيل المهرجانات التي كان من المزعم إقامتها خلال الفترة المقبلة, وذلك لسبب الحالة الأمنية التي تشهدها البلاد, فتقرّر إلغاء دورة مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام, فيما تأجل مهرجان الإسكندرية السينمائي ومهرجان الموسيقى العربية لأجل غير مُسمّى. وأكّد رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولي الناقد الأمير أباظة أن اللجنة العليا للمهرجان قرَّرت  تأجيل موعد إقامة الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان، لتقام في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وحتى الرابع عشر من الشهر، بدلاً من 11 أيلول/ سبتمبر المقبل، حيث سيقام المهرجان خلال احتفالات مصر بالعيد الأربعين لـ "انتصارات أكتوبر المجيدة"، حيث يقيم المهرجان احتفالية في هذه المناسبة الغالية على كل مصري وعربي تتناسب مع الحدث العظيم، الذي أعاد العزة والكرامة لكل الشعوب العربية.  واستقبل محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي وفدًا من إدارة المهرجان، برئاسة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما الناقد السينمائي الأمير أباظة، حيث أبدى المحافظ إعجابه ببرامج المهرجان وأقسامه المختلفة، وأسماء الضيوف والدول المشاركة، وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تعديل موعد المهرجان، ليتناسب مع الاحتفالات بمرور 40 عامًا على "انتصارات أكتوبر المجيدة"، ولكى يستمتع ضيوف المهرجان بسِحْر الإسكندرية، بعد عودة الأمن , وانتهاء فترة حظر التجوال التي تمر بها البلاد. وتقرّر إلغاء دورة مهرجان القاهرة السينمائى لهذا العام, وصرح رئيس مجلس إدارة المهرجان الناقد الفني سمير فريد أنه صدر قرار من إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بتأجيل الدورة الـ 36 لهذا العام، على أن تُقام في العام المقبل في الموعد نفسه. وأكّد فريد أن الظروف الأمنية ليست السبب الرئيسي لتأجيل المهرجان أو ما منعت أسرة المهرجان من تنفيذه بشكل أساسيّ, بل إن عامل الوقت هو السبب الرئيسي، حيث إن ضيق الوقت يمنع القائمين على المهرجان من تنفيذ التفاصيل كافة والاجراءات الخاصة به، مما يعرضة للظهور بشكل غير لائق بحدث سينمائي كبير يُقام على أرض "هوليوود الشرق" مصر. وصدَّق على هذا القرار وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، والذي كان من المنتظر أن يقوم بافتتاح دورة المهرجان الــ 36، والتي كان من المقرر إقامتها في الفترة من 19 الى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، على أن يُقام العام المقبل في موعده الجديد من 21 الى 30 أيلول/ سبتمبر للعام 2014. وقرَّرت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، تأجيل افتتاح فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الموسيقى العربية في الإسكندرية لأجل غير مُسمّى لحين استقرار الأوضاع في مصر.  وكان من المزمع أن يتم افتتاح المهرجان على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، ابتداءً من الخميس وحتى الثالث والعشرين من شهر آب/ أغسطس الجاري، على مدار 9 أيام متصلة.  وكان من المقرر أن يحيي المهرجان نخبةٌ من نجوم العزف والغناء في مصر وهم: "هاني شاكر، علي الحجار، مدحت صالح، محمد الحلو، إيمان البحر درويش، سومة، المؤلف الموسيقي وعازف البيانو عمر خيرت، عازف البيانو عمرو سليم، أحمد إبراهيم، محسن فاروق، مروة ناجي، ريهام عبد الحكيم، أميرة أحمد، مي فاروق، رحاب مطاوع، خالد عبد الغفار، عازف القانون ماجد سرور، إيمان عبد الغني، أمجد العطافي، أحمد عفت، وليد حيدر". وقرّر مجلس إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية تأجيل دورته الثانية التي كان مقررًا أن تُعقد الشهر المقبل في مدينة الأقصر الجنوبية إلى كانون الثاني/ يناير المقبل. وقالت رئيسة المهرجان ماجدة واصف في بيان: "إن مؤسسة "نون" للثقافة والفنون - وهي منظمة أهلية لا تهدف للربح وتنظم المهرجان - قررت تأجيل موعد المهرجان إلى كانون الثاني/ يناير 2014، نظرًا إلى الظروف الراهنة التي تمر بها مصر والتي تواجه فيها موجة من الإرهاب"، في إشارة إلى اعتداءات على متاحف وكنائس في جنوب مصر منذ فضّ اعتصامين في القاهرة والجيزة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين". وقرّر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف تأجيل مهرجان شرق الدلتا للأفلام الوثائقية, لنهاية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، نظرًا إلى الظروف التي تمر بها البلاد، وذلك بناءً على توجيهات رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر سعد عبد الرحمن.