الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
خريطة ثلاثية الأبعاد تصور الحياة في مدينة "هيراكليون"

لندن - كاتيا حداد

تمكن الباحثون من رسم خريطة تصور الحياة في مدينة "هيراكليون"، التي تم اكتشافها في 2011، لتعود بذلك فكرة وجود المدينة الأسطورة "آطلانطس" إلى الحياة. ومن المعروف أن "آطلانطس" غرقت قبالة سواحل مصر، منذ ما يقرب من 1200 عام، وهي تحتوي على المعبد الذي شهد تنصيب الملكة "كليوباترا" على عرش مصر، كما كانت واحدة من أهم مراكز التجارة، في المحور القديم، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قبل اختفائها، في ما يعرف حاليًا بخليج أبي قير.
ولقرون، كان يُعتقد أن مدينة "هيراكليون" (أو آطلانطس) أسطورة تاريخية أو خيالية، إلا أن عالم الآثار فرانك جوديو، الذي كان يبحث عن السفن الفرنسية الحربية التي غرقت في معارك القرن الـ18، عثر بالصدفة على المدينة المفقودة، وبعد إزالة طبقات من الرمل والطين، اكتشف الغواصون دليل ثروة غير عادية، ورسموا صورة عن كيف كانت الحياة في المدينة.

واكتشف علماء الآثار، بقايا لأكثر من 64 سفينة، دفنت في قاع البحر، على بعد أربعة أميال، قبالة ساحل مصر، وهو أكبر عدد من السفن القديمة، تم اكتشفاه حتى الآن في مكان واحد، بالإضافة إلى 700 مرسى، فضلاً عن عملات ذهبية، وأوزان مصنوعة من البرونز، والحجر، كانت تستخدم في التجارة، وحساب معدلات الضرائب.
وقال مدير مركز الآثار البحرية في جامعة "أوكسفورد" البروفسور داميان روبنسون، في حديث لصحيفة "تليغراف" البريطانية، "كان في الموقع محتويات مذهلة، ساعدتنا في رسم صورة غنية، تتضمن التجارة، وطبيعة الاقتصاد البحري في الحقبة المصرية القديمة"، وأضاف "كانت هناك أشياء تعود إلى الحضارة اليونانية والفينيقية".
واكتشف فريق البحث الدولي أيضًا بقايا معبد "آمون الأسطوري"، الذي تم فيه تفويض السلطة لكليوبترا، لحكم مصر، وهو نقطة محورية في مدينة "هيراكليون"، مع مجموعة قنوات "فينيسية"، وقنوات تربط أجزاءًا أخرى من المدينة معًا.
وأعاد الأثريون تجميع تماثيل عملاقة، يصل طولها إلى 16 قدمًا، تحت مستوى 15 قدمًا من سطح البحر، قبل رفعها على الشاطئ، بالإضافة إلى مئات التماثيل المتشابهة للآله المصريين، كما وجدوا كتلاً حجرية، مزينة بالنقوش اليونانية والمصرية القديمة، وعشرات التوابيت، التي يعتقد أنها كانت تحتوي على الحيوانات المحنطة، التي كان يتم تقديمها كتضحية للإله "آمون".

ومازال فريق البحث، بقيادة فرانك جوديو، الذي أوضح للصحيفة أن البحث في بدايته وقد يستمر لأكثر من 200 عام مقبلة، يحاول الوصول إلى السبب وراء انهيار المدينة، ولكن النظرية الأساسية هي أن المدينة كانت مبنية على رواسب غير مستقرة، وبالاشتراك مع مستويات البحر المرتفعة، أدى ذلك إلى سقوط المنطقة بالكامل، بمقدار 12 قدمًا تحت المياه.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة