أبوظبي ـ سناء سعداوي
أكد نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن أبوظبي أصبحت وجهة ثقافية رئيسية للمنطقة كلها، عبر مبادرات ومعارض ومتاحف ومنافسات شعرية.
وقال بن راشد في تغريدة على “تويتر” عقب زيارته لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مساء الجمعة، “استمتعت بالجولة في المعرض..تنظيم مميز وعناوين متنوعة وعرس ثقافي كبير”.
وفي خبر بثته وكالة أنباء الامارات “وام”، أعرب عن إرتياحه للحضور الثقافي المحلي والعربي والإسلامي والدولي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعكس الاهتمام العالمي بالإمارات كدولة لها تاريخها وثقافتها ومكانتها على الخريطة الثقافية العالمية، وذلك بفضل حرص قيادتها ومؤسساتها الوطنية وشبابها ومثقفيها على ترسيخ المشهد الثقافي الوطني وتنويعه، وإثراء الساحة الثقافية الإماراتية بالفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية المتنوعة، إيماناً منا بأهمية الثقافة ودورها المهم والرئيسي في تعزيز الانتماء الوطني والولاء للهوية والقيادة الوطنية.
وأشاد بن راشد، بالتطور المضطرد لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب عاماً بعد عام، ورحب سموه بالمشاركات العربية والأجنبية في هذه التظاهرة الدولية على أرض الإمارات، معتبراً سموه أن الثقافة هي الهوية والتراث، وعلى مؤسساتنا وأبناء وبنات شعبنا التمسك بها واحترامها وتفعيل دورها في مجتمع الإمارات.
وأكد سموه أن مثل هذه الفعاليات الثقافية تشكل جسوراً للتواصل الإنساني والثقافي بين ثقافتنا الوطنية وثقافات العالم، حيث إن التواصل يولد التناغم والتقارب بين شعوب العالم، ويعزز دعائم السلام والتعايش العالمي.
وقد تجول - يرافقه الفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومحمد جمعة النابودة، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي - في أرجاء وردهات المعرض الذي تشارك فيه نحو ألف و25 دار نشر عربية أجنبية وعدد من الجهات الرسمية ومؤسسات تمثل 51 دولة إلى جانب مجموعة من الكتاب والمؤلفين من الإمارات وبعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية .
واستهل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جولته في المعرض - الذي يشغل أربع قاعات - بالتوقف عند جناح مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، ثم جناح المملكة العربية السعودية، واطلع على مشاركة المملكة المتمثلة في بعض الإصدارات الوطنية والإسلامية القيمة، ثم زار منصة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واطلع على سلسلة الإبداعات الشبابية وسلسلة إصدارات الوزارة لمؤلفين وكتاب مواطنين شاركوا بإسهاماتهم الثقافية (الأدبية والشعرية والقصة).
وواصل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جولته وسط ترحيب الزوار والمشاركين في المعرض المكتظ بالجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات، حيث توقف سموه عند جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتعرف إلى إصدارات إدارة التراث المعنوي وأنشطتها الثقافية والتراثية الموثقة في مؤلفات مهمة للتعريف بثقافة وتراث شعب الإمارات، وحرص سموه على زيارة جناح مركز جامع الشيخ زايد الكبير، حيث اطلع على مشاركة المركز التي تعكس اهتمامه بتوثيق الكتب والمواد الثقافية الوطنية والإسلامية المصورة وأصالة تراثنا العربي الإسلامي.
ثم عرج على جناح جائزة الشيخ زايد للكتاب 2013 الذي يضم صوراً ونبذة عن الكتاب والمؤلفين الفائزين بالجائزة لهذا العام.
واطلع خلال جولته التي شملت قاعاته الأربع، جناح وزارة شؤون الرئاسة المتمثل في المركز الوطني للوثائق والبحوث، وتعرف سموه إلى بعض من هذه الوثائق الوطنية التاريخية التي تشكل رصيداً مهماً لأرشيف تاريخ الإمارات العريق.
وتوقف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند جناح نادي تراث الإمارات، وتفقد معروضاته التي تضم نماذج من الصناعات والمشغولات الوطنية وبعض الإصدارات والمنتجات الزراعية، وأهمها التمور.
وعرج كذلك على منصة جائزة خليفة التربوية وجناح ألمانيا وجناح النمسا، واطلع على مشاركاتها التي تمثل بعض المؤلفات والكتب لمؤلفين وكتاب عالميين ومعروفين على مستوى العالم، وزار سموه أيضاً منصة الجواء للثقافة والفنون في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، ثم اختتم جولته عند جناح كسوة الكعبة المشرفة، واستمع إلى شرح قيم حول مكونات الكسوة والمواد الثمينة التي تدخل في صناعتها.