الجزائرـ ربيعة خريس
عاد الرسام التشكيلي الجزائري رشيد جمعي إلى القاعات الفنية، بعد عشر سنوات من الغياب. ودشن، السبت، معرضًا جديدًا له، خاص باللوحات الزيتية والمنحوتات، التي تبرز جمال مدينة الجزائر. وحاول الرسام الجزائري، من خلال معرضه الجديد، الذي يحمل عنوان "الجزائر إني أراك" والمنظم في رواق "سين آرت"، البحث عن الجمال في البيئة المضجرة، وأحيانًا المعادية، لمدينة كبيرة، من خلال إبراز يوميات الجزائر العاصمة.
وقدّم "جمعي"، من خلال الألوان البسيطة التي استعملها، مجموعة مكونة من أربعة أعمال بعنوان "شرفات"، التي ترمز بشكل خاص إلى الهندسة المعمارية الفريدة لقصبة الجزائر. وتتضمن المجموعة كذلك عناصر معمارية مستقلة، على غرار الواجهات والنوافذ والأبواب والأزقة، دون تحديد فضائها مع إعطائها لمسة خافتة من الألوان الدافئة.
وكالعادة، زج رشيد جميعي، بـ"الحايك"، الذي يعتبر لباسًا تقليديًا جزائريًا بامتياز، في لوحاته سعيًا منه إلى إخراجه من صورته النسيجية، وتقديم هذه الأشكال في سلسلة من المنحوتات. وأصبحت المرأة الجزائرية المرتدية لـ "الحايك" ماثلة في شكل منحوتات خشبية، أو باستعمال البلاستيك والمعدن، وحتى الإسمنت.
كما قدم منحوتات معدنية، تحيط بها شرائط مضيئة، وتماثيل مصغرة خشبية تمثل المرأة المرتدية لـ"الحايك".
وولد رشيد جمعي في سنة 1947، وتخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة عان 1969، قبل أن يكمل دراسته في الولايات المتحدة. وشارك في ورشة تجميل مدينة الجزائر، وإعادة تهيئة المتحف المركزي للجيش، تحت إشراف محمد اسياخم.