الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الدكتور عبد الحكيم الأنيس

الشارقة - المغرب اليوم

استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب الدكتور عبد الحكيم الأنيس، كبير باحثين أول، وعضو هيئة كبار العلماء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، في جلسة ثقافية تحدث خلالها حول تاريخ عنوان الكتب في التاريخ العربي، ومتى تم اكتشاف العناوين والفهارس ودورها في التأريخ والتعريف بالكتب والمخطوطات اللغوية.

 وتناول الدكتور عبد الحكيم الأنيس في مستهل حديثه أصل عنوان الكتب وتركيبته موضحاً أنه عبارة عن كلمة أو كلمتين مرتبطتان بتاريخ الكتاب، لافتاً إلى أن عناوين الكتب مغرقة في القِدم ومرتبطة بتاريخ الإنسان منذ تعلّم القراءة والكتابة، وإن نشأتها جاءت عندما توسّعت رغبة الإنسان في الوصول إلى غاية يريد إيصالها للمتلقي ثم بدأ في اختراع الفهارس لتنظيم المعارف وجمعها.

وقال الدكتور عبد الحكيم الأنيس:" بعض العلماء في العصر العباسي كان يصنّف كلّ نوع من العلوم من خلال اللون، مثلاً كتب الأدب كان يضع لها الأخضر، واللغة بالأحمر، وهكذا، ليضمن السرعة في الوصول لما يريد، وهذا ما بدأت به رحلة الفهارس، أما العنوان فهو مرتبط منذ القدم بالثقافات والأمم الإنسانية ومنها العرب، فبعد أن أصبح لهم إسهامات مكتوبة، بدأ العنوان في المؤلف العربي يظهر مع تدوين القرآن الكريم، كون الثقافة العربية قبل ذلك كانت تعتمد على الرواية الشفهية".

وأضاف:" جهود العلماء الكثيرة في تدوين العلوم المختلفة في السيّر والسنة وأعلام الرجال وغيرها بدأت في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، عندما طلب من أحد العلماء كتابة سير الملوك لتوضع في خزائن الملوك، والكتب التي خُطّت في الثقافة الإسلامية لا تضاهى لدى أي أمة من الأمم، وهناك علماء وباحثون يشيرون إلى وجود نحو 3 ملايين مخطوطة غير تلك التي تلفت وضاعت عبر الزمن".

وتابع: "يوجد فروقات بين الاسم والعنوان، ولم يتوصل الباحثون لنتيجة حولها، لكنني ومن خلال التتبع وجدت أن الاسم هو اللفظ، والعنوان هو المعنى، فالاسم هو الذي يطلق على الكتاب، والعنوان هو الذي يُكتب في الصفحة الأولى، وليس من العرف أن نقول سَمّ الباب أو الفصل، بل عنونَ الفصل، والبحث، وغيرها، لأن العنوان يأتي متوسّطاً وبارزاً، وهذا البروز على الصفحة الأولى له أساس لغوي لأن العنوان مشتقٌ من الجذر عَنّ لي، أي بدا لي وظهر لي، لذا فهو الشيء الظاهر الذي يبرز من هذا الكتاب، وهو البرقية الأولى التي يرسلها المؤلف للدلالة على مضمون كتابه، وبعض المؤلفين يعاني في وضع العنوان بمقدار معاناته في التأليف، كونه ليس سهلاً، وكيف تستطيع أن توصل رسالة سريعة بمضمون كتابك لمئات الصفحات بكلمة واحدة، وهذا الاختزال يحتاج إلى خبرة ودراية كبيرة.

 

قد يهمك ايضا
كريستين كانبي تكشف العلاقة بين قراءة القصائد والسعادة

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة