الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
رقص الباليه

باريس ـ المغرب اليوم

من الممكن ألا تناسب مقطوعات الأوبرا ذائقتك الموسيقية، أو أن تنظر لرقص الباليه كفنّ غربي بعيد عن الرقص الشرقي، لكن من المستبعد أن تمرّ بهذا المعرض مرور الكرام، ولا تتوقف متأملاً ومتمتعاً بما يضمه من عشرات اللوحات والمنحوتات. إنه معرض يقام حالياً في «متحف أورساي» للفنون في باريس، وهو واحد من سلسلة معارض خصصت للاحتفال بذكرى مرور 350 عاماً على افتتاح دار الأوبرا القديمة في القلب التجاري للعاصمة الفرنسية.

هذا المعرض مخصص لما أبدعته ريشة الرسام والنحات والمصور الفرنسي إدغار ديغا من أعمال تعكس شغفه بفن الأوبرا. فطيلة مسيرته العملية الممتدة لأربعين عاماً، كان هذا الفنان المولود في باريس عام 1834 والمتوفى فيها عام 1917 يتابع ما يُقدم على مسرح الأوبرا، ويعتبره أحد المصادر الرئيسية لإلهامه. وديغا تأثر برسامين سبقوه من أمثال كلود مونيه وإدوار مانيه وكاميل بيسارو، كما أثّر في فنانين جاءوا بعده وكانوا تلاميذ له. لهذا فإن أسلوبه يجمع ما بين الطبيعي والانطباعي. وهو كان مسحوراً بكل ما يدور في مبنى الأوبرا المعروف باسم «قصر غارنييه»، من معمار وسلالم رخامية ومصابيح من الكريستال ومقصورات مذهبة وأوركسترا تتخذ مكانها عند المقدمة من أسفل المسرح. هذا هو الإطار العام، حتى إذا انفتحت ستائر القطيفة الثقيلة عن المشهد الراقص ودخلت الحوريات الراقصات سائرات على أطراف الأصابع، توهجت روح الفنان واحتفظت عيناه بما سيصب على قماش اللوحة، فيما بعد، من حركات وألوان.

اقرا ايضًا:

باليرينة تُصور فوتوسيشن في المنصورة وتتمنى انتشار -فن الباليه

أحب المبنى وأحب معه من كان يسميهم «ساكنيه». أي المؤلفين والعازفين والمنشدين ومصممي الديكور والثياب وطبعاً الراقصات. بل إنه كان يحب الجمهور الجالس في الصالة ويراقب انشداده إلى المسرح، ويرسم أزياء السهرة الأنيقة وعوينات السادة وقبعات السيدات والمراوح اليدوية والتسريحات وكل تلك الأجواء بكافة وجوهها وتفاصيلها. كان ذلك المكان هو نقطة التقاء النخبة من أهالي العاصمة، من سياسيين وفنانين وأدباء وتجار. ولهذا راح الرسام يغرف من مشاهد ذلك العالم المصغر القائم بذاته ويلتقط الزوايا وتدرجات الإضاءة وانعكاساتها على الوجوه. لقد درس حركات الراقصين والراقصات، واقتنص لحظات التحليق فوق الخشبة، واقترب برهافة شديدة من مشاهد الغرام والبهجة أو الفراق والأسى.

كان ديغا فناناً رومانسياً. كما كان يتمتع بفضول يجعله لا يكتفي بما يراه على خشبة المسرح، بل يتسلل إلى ما وراء الكواليس لكي يرسم الفوضى التي تسبق العرض والتوتر الذي يطبع حركات الراقصات والمغنيات، ويجعلهن يدرن في غرف التبديل مثل نحلات قلقة. ولعل أهم ما في هذا المعرض هو أنه الأول من نوعه. ولم يحدث أن أقيم معرض في فرنسا يتخذ من الأوبرا موضوعاً وحيداً له. وقد كان إدغار ديغا هو الرسام العظيم الأنسب والأكثر غزارة في هذا الميدان. لقد كانت رسومه بمثابة التسجيل الوثائقي المصور لوجه فن الباليه في القرن التاسع عشر. وهو معرض استثنائي يستمر حتى 20 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة