الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
تُنظم معرضًا بالعاصمة الرباط بعنوان "كنوز الإسلام في أفريقيا"

الرباط ـ المغرب اليوم
من المرتقب أن تنظِّم أكاديمية المملكة المغربية، بشراكة مع معهد العالَم العربي بباريس، والمؤسّسة الوطنية للمتاحف، ووزارة الثقافة والاتصال، معرضا بالعاصمة الرباط بعنوان "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار"، ابتداء من 16 أكتوبر 2019 إلى 25 يناير 2020.وقد سبق أن عرض هذا المعرض بمعهد العالم العربي بفرنسا، قبل أن يعاد تكييفه لعرضه بالمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، وهو ما استغرق سنة، نظّمت خلالها أكاديمية المملكة سلسلة محاضرات بنفس عنوان المعرض، تناولت قضايا تاريخ الإسلام وراهنه في إفريقيا، وساءلت وجود "إسلام إفريقي"، وبحثت في اختلافات وتشابهات المصاحف الإفريقية، أو تتبّع تاريخ أسلمة إفريقيا "القديمَ قِدَمَ الإسلامِ نفسِه".هذا المعرض، الذي سيستقبله متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، ورواقا "باب الكبير" و"باب الرواح" بالرباط، يسلّط الضوء على انتشار الثقافة الإسلامية بإفريقيا جنوب الصحراء، خلال ثلاثة عشر قرنا، بمعروضات تناهز، وفق بلاغ لأكاديمية المملكة المغربية، 250 عملا فنّيّا، وأثريا، وهندسيّا، وإثنوغرافيّا، من مجموعات فنية عمومية قادمة، على وجه الخصوص من المغرب، والقارة الإفريقية بشكل أعمّ، إضافة إلى القارة الأوروبية.   حدث ثقافي ويرى عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، في معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبوكتو إلى زنجبار"، حدثا ثقافيا متميّزا سيشهده المغرب خلال شهر أكتوبر المقبل. وأضاف في ندوة صحافية استقبلها، مساء الجمعة، مقرّ أكاديمية المملكة بالعاصمة الرباط، أنّ المعرض انتقل إلى المملكة المغربية بتوجيهات ملكيّة.وسلّط الحجمري الضوء على أهمية لقاء فاعلِين ثقافيين من أجل إنجاز مشروع ثقافي مشترك، كما استحضر الدعم الذي لقيته أكاديمية المملكة من معهد العالم العربي لإنجاح إرادة الملك مُحَمَّد السادس، المتمثّلة في رؤية المعرض بالرباط. ثم زاد قائلا: "هذا معرض فريدٌ، يبرز الدور الروحي للتبادل الثقافي بين إفريقيا والمشرق العربي، وتطوّر الحضور الإسلامي في إفريقيا من خلال المعمار والأزياء والفنون والحرف".وذكّر الحجمري بأنّ معهد العالم العربي، عندما نظّم المعرض، كان هو الأوّل من نوعه في فرنسا وأوروبا حول كنوز الإسلام بإفريقيا، ثم زاد متحدّثا عن أهميته المتجلّية في تقديم معروضات لا يعرفها جمهور القارة الإفريقية حول الحضور الروحي والثقافي للإسلام بهذه القارة، لكونها لا تغادر متاحفها المعروضة فيها أو لعدم خروجها يوما من "مجموعاتٍ خاصّة".   عمق إفريقي جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي بباريس، تحدّث عن دهشة الملك محمد السادس عندما حضر معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا" بالمعهد، مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، وهو ما أدّى إلى نقله بعد تعديله إلى العاصمة الرباط. وذكَر لانغ أن الملك محمّد السادس غيّرَ المغربَ بعمق، ووصفه بملك الشعب والثقافة والإبداع، مضيفا أنه "ملك مثقّف ومحبّ للفنّ"، وأن ما قام به معتبَر في الصّناعة الفنية.واستحضر لانغ الارتباط الملكيّ بكلّ ما يتعلّق بإفريقيا، وتبليغه رسالة إلى بلدانها حول ضرورة أن تجد وحدتها. كما أكّد أن العاصمة السياسية والإدارية الرباط أصبحت أكثر فأكثر عاصمة ثقافية وفكرية وفنية، وأنها تظهر "إرادة ملكِ كلّ المغاربة".ويرى رئيس معهد العالَم العربي بباريس أن هذا المعرض يبرز إلى أي درجة أثّرت الثقافة المغربية والصوفية في مجموع إفريقيا، بما في ذلك إفريقيا الغربية.وذكّر لانغ، في مداخلته، بتصوّر "المدارس"، مشيرا إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء قارّة بدون ثقافة، ودونَ معمار، ودون تعبير معاصر، قبل أن يسترسل مبيّنا أن المعرض يوضّح أنّ توفيقا بين المعتقَدَات بدأ من القرن الثامن بتأثيرات من التّجّار والمتعلّمين العرب المسلمين، وجمع التّقاليد الإفريقية المختلفة والإسلام والكتابة العربية والإيمان في ظاهرة مثيرة للإعجاب.

أقرا أيضا" :

وزارة الثقافة تكشف عن تفاصيل الاحتفالات بـ"عيد العرش" في المدن المغربية

"كنوز الإسلام في إفريقيا" من جهته، عبّر المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، عن بهجته "الحقيقية" لاجتماع كلّ هذه المؤسّسات في هذا المشروع، مضيفا أن جاك لانغ وسمَ الثقافة عندما كان وزيرا لها بفرنسا، وأصبح معه معهد العالم العربي مركزا ليس لفرنسا، بل للعالم لأن "كل الإبداع يَحْدُث هناك".وأكّد قطبي أن أمين السّرّ الدّائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل الحجمري، كان بابه دائما مفتوحا كلّما طرقه حول مشروع من المشاريع، قبل أن يضيف أن المؤسسة الوطنية للمتاحف دونَ عبد العزيز الإدريسي، رئيس متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر، لم يكن من الممكن أن تقوم بشيء، ولم تكن ستقوم بـ"العمل الاستثنائي" الذي يقومان به معا.تجدر الإشارة إلى أن زوار معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار" سيكونون على موعدٍ، ابتداء من السادس عشر من شهر أكتوبر المقبل، مع معروضات تبرز "غنى وتنوُّع التراث الثقافي" المتعلّق بـ"انتشار الثقافة الإسلامية في إفريقيا جنوب الصحراء وتعبيراتها الفنية"، مقسّمةٍ إلى محاورَ ثلاثة، يبرز أولها طرق انتشار الإسلام، ويتناول ثانيها الطقوس والهندسة المعمارية وتنوُّعَ الممارسات الدينية الإسلامية، فيما يبيّن محورها الأخير مدى تنقّل المسلمين داخل القارة الإفريقية، وما نتج عن ذلك من تبادل في المهارات والتقنيّات والأساليب الفنية.

وقد يهمك أيضا" :

وزارة الثقافة المغربية تصادق على تقييد عدد من مواقع النقوش الصخرية

الإعلان عن أسماء المتوَّجين بجائزة الثقافة الأمازيغية 2018

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة